أحدث الأخبار
  • 10:41 . دون ذكر "إسرائيل".. مجلس الأمن يدين الضربات على قطر... المزيد
  • 10:40 . المحكمة العليا في البرازيل تدين الرئيس السابق بولسونارو بالتخطيط للانقلاب... المزيد
  • 10:39 . قرقاش: الهجوم على قطر تصعيد خطير يعكس صعوبة البيئة الإقليمية... المزيد
  • 10:37 . الأرصاد: انخفاض تدريجي في درجات الحرارة مع فرصة لتشكل الضباب الخفيف... المزيد
  • 10:37 . الحوثيون: 211 قتيلاً وجريحاً في القصف الإسرائيلي على صنعاء والجوف... المزيد
  • 10:35 . رئيس وزراء قطر: الهجوم الإسرائيلي انتهاك خطير يضع النظام الدولي أمام اختبار كبير... المزيد
  • 07:47 . الإمارات تستنكر بشدة تصريحات نتنياهو العدوانية ضد قطر... المزيد
  • 07:45 . تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي على الدوحة بمشاركة أمير قطر... المزيد
  • 12:46 . آلاف التونسيين يحتشدون دعما لأسطول الصمود المتجه لغزة... المزيد
  • 12:31 . حميد النعيمي يصدر قانوناً ينظم المشتريات والعقود في حكومة عجمان... المزيد
  • 11:58 . لجنة المنح التكميلية للمتقاعدين في الشارقة تنظر في 86 طلباً خلال أغسطس... المزيد
  • 11:57 . "التربية" تعتمد خطة تطوير شاملة للمناهج حتى 2029... المزيد
  • 11:56 . رئيس "المجلس الانتقالي" باليمن يقود انقلابا جديدا بعد عودته من أبوظبي... المزيد
  • 11:35 . 166 قتيلاً وجريحاً حصيلة الغارات الإسرائيلية على اليمن... المزيد
  • 11:34 . قطر: تصريحات نتنياهو "محاولة مشينة" لتبرير الهجوم وتهدد المساعي الدبلوماسية... المزيد
  • 11:32 . قطر تؤكد استشهاد مدير مكتب خليل الحية في الهجوم الإسرائيلي... المزيد

«ناشيونال إنترست»: مقتل خاشقجي لا يزال أسوأ كوابيس ابن سلمان

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-02-2020

قالت صابرة عزيزي في مقال لها على موقع «ناشونال إنترست»: إن مكتب التحقيقات الفيدرالي منع «حادثة جمال خاشقجي» أخرى عندما أحبط عملية اختطاف عبد الرحمن المطيري، وهو طالب سابق بجامعة سان دييجو، بواسطة مسؤول سعودي. كان المطيري ينتقد محمد بن سلمان، مثلما فعل خاشقجي. ويعكس وجود اسم المطيري على قائمة المطلوبين لابن سلمان تزايد عدد المعارضين السعوديين وتزايد الحملة على النقاد.

منذ عام 2017 عندما أصبح ابن سلمان وليًا العهد قاد حملة وحشية ضد منتقديه بسبب انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان. وغالبًا ما كانت إصلاحاته بمثابة قنبلة دخان تهدف إلى ترسيخ سلطته.

وأوضحت صابرة عزيزي أن ابن سلمان نفذ حملته المحلية البشعة بالتوازي مع سياسة خارجية غير تقليدية. اختار ولي العهد نهجًا عدوانيًا مع الدول العربية الإقليمية، بما في ذلك اليمن وسوريا ولبنان وقطر. علاوة على ذلك لم تعد المملكة تمول المساجد في الخارج، وهي ركيزة أساسية لسياسة الرياض الخارجية التقليدية.

في الشهر الماضي ادعى محمد بن عبد الكريم عيسى، وزير العدل السابق في المملكة العربية السعودية، أن بلاده لم تعد تمول المساجد خارجها. على الرغم من أنه من المحتمل أن تستمر السعودية في تمويل المساجد في المواقع الجغرافية الإستراتيجية الحيوية، مثل أفغانستان وباكستان، إلا أن هذا الإعلان يعكس تغيرًا حادًا في سياسة الرياض الخارجية. منذ انتصار ثورة الخميني، تركزت سياسة الرياض الخارجية على مواجهة التهديد الإيراني.

تعتمد المملكة تقليديا على رعاية الجماعات المتطرفة، وتنمية العلاقات الودية مع الزعماء الدينيين، وتمويل المساجد في الدول الإسلامية لتعزيز قوتها الناعمة وكبح نفوذ إيران في العالم الإسلامي. وبحسب ما ورد ستوقف الحكومة السعودية تمويل هذه المساجد «لأسباب أمنية». بمعنى آخر تشكل القضايا الداخلية تهديدًا أكبر للنظام من الشؤون الخارجية.

يعكس التحول الأخير في السياسة الخارجية تغييرًا في إستراتيجية ابن سلمان الكبرى للحفاظ على سلطته – تشير عزيزي. بيد أن قرار وقف تمويل هذه المساجد لا يعكس تراجعًا أو سياسة خارجية منعزلة، بل يُظهر التحول في إعطاء أهمية أكبر للسياسة الداخلية على الدولية.

تعد المساجد التي ترعاها السعودية في أجزاء مختلفة من العالم مصدرًا مهمًا للنفوذ والدعم السعوديين. لكن استقرار النظام وشرعيته يعتمدان إلى حد كبير على شؤونه الداخلية. إذ تشكل المعارضة الداخلية تهديدًا وجوديًا لنظام ابن سلمان، في حين أن مشاريع سياسته الخارجية ليست كذلك. ولهذا السبب تعتقد الرياض أن التهديد من المعارضين المحليين أكبر من التهديد الإيراني. أيضًا عند العمل ضد إيران تحظى الرياض بدعم العديد من الدول الأجنبية، بما في ذلك دول الغرب. ومع ذلك فعندما يتعلق الأمر بالشؤون الداخلية، فشلت المملكة في حشد الدعم الغربي لقمع مواطنيها.

ربما يكون مقتل جمال خاشقجي هو المحفز الذي أدى إلى هذا التحول – تكشف صابرة عزيزي. فقد سلط اغتياله الضوء على التكتيكات الوحشية لإسكات المعارضين وتعرض النظام لإدانة دولية واسعة النطاق لانتهاكاته لحقوق الإنسان. قبل مقتل خاشقجي، أشار باتريك كوكبورن، الصحافي في «الإندبندنت» البريطانية، إلى أن «القادة السعوديين تخيلوا، بعد أن أفلتوا من العقاب على أسوأ الأعمال الوحشية في اليمن، أن أي تنديد بوفاة رجل واحد في القنصلية السعودية في إسطنبول يمكن التعامل معه».

لكن الحال لم يكن كذلك. لم يفشل ابن سلمان فقط في الحصول على الدعم الثابت من حلفائه التقليديين الذين كان يأمل مساندتهم، ولكن أدى قتل خاشقجي أيضًا إلى نزع الشرعية عن النظام وجدول أعماله الإصلاحي المزعوم.

إن مثل هذا التحول في إستراتيجية ابن سلمان الكبرى من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان؛ لأن الرياض تستنفد مواردها لإسكات المعارضة.

في وقت سابق من هذا الشهر – تختتم صابرة عزيزي بالقول – منحت الولايات المتحدة حق اللجوء إلى المطيري بعد أن اكتشف مكتب التحقيقات الفيدرالي مؤامرة «خاشقجية» ضده. وبينما ساندت الولايات المتحدة وساعدت المملكة في كثير من مغامراتها الخارجية، فعندما يتعلق الأمر بجمال خاشقجي، فإن الرياض ليس لديها حليف موثوق به.