أحدث الأخبار
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد
  • 01:41 . أبوظبي تعتمد ثلاثة أنظمة لقياس جودة المدارس... المزيد
  • 12:18 . أستراليا تخطط للاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر.. ونيوزيلندا تبحث الخطوة... المزيد
  • 11:38 . كوريا الشمالية تهدد بالرد على تدريبات عسكرية بين واشنطن وسيول... المزيد
  • 11:37 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3.54 ملايين فحص لطالبي الإقامة خلال 3 سنوات... المزيد
  • 11:36 . اتصال هاتفي بين وزيري خارجية السعودية وبريطانيا لبحث تطورات غزة... المزيد
  • 11:28 . أبوظبي تتهم الحكومة السودانية بتقوّيض جهود إحلال السلام عبر حملة "تضليل ممنهجة"... المزيد
  • 11:27 . رئيس الدولة يهنئ نظيره الأذربيجاني باتفاق السلام التاريخي ويدعم استقرار القوقاز... المزيد

فتنة اللغة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-02-2020

مفتونون نحن باللغة، مسحورون بأسرار أثرها وتأثيرها، إلى درجة أن يفاجئنا هذا السؤال بغتة: كيف يستطيع نص إبداعي معين -في النثر أو الشعر أو الرواية حتى- أن يمسّنا هكذا؟ أن يصل بأدق ما يمكن، كتصويب رامٍ أو قناص، إلى تلك النقطة القصيّة في أرواحنا، كما يصيب عازف قيثارة أو ناي حزين أجمل لحن فيهما!

اللغة العربية التي هي وسيلة تواصل أمم وشعوب، ووعاء ثقافي ضخم وبلا حدود من المعارف والحضارات، وفضاء مترامٍ يمكن التعبير به عن كل ما يعترينا وما يطرأ علينا وما يشرح كينونتنا ببساطة، هذه اللغة باعتبارها معنى وروحاً، وعلامات نقتفي أثرها لنصل إلى عمق الفكرة، وحقيقة الإحساس، وتماسك النص، وعلاقة الانتماء التي لا يمكن أن تتجسد إلا عبر اللغة.

اللغة العربية التي تهمَل اليوم في المدارس والإعلام والتربية والمؤتمرات والأحاديث الجانبية، هي نفسها اللغة التي درسناها بإجلال وتعظيم يوم كنا طلاباً في المدارس، على يد معلمات كانت الشدة والقسوة في التعامل طريقتهن الوحيدة لإيصالها إلى قلوبنا وعقولنا التي كانت كصفحة بيضاء.

كم هي فاتنة هذه اللغة التي ولجنا عوالمها عبر حكايات الأميرات الفاتنات والأمراء الفرسان، فعرّفتنا على السندريلا والأقزام والساحرات وبلاد العجائب، وعلى الأدب والحكمة وحضارة المصريين وآثار بابل وفلسفة اليونان، تلك اللغة التي تتبعناها في كتب المدرسة، وقصائد عنترة بن شداد وابن زيدون وأبوفراس الحمداني وشوقي والمتنبي و.. وعبر طرقات غير مشروعة لم تقرّرها المدرسة علينا ولكن قادنا إليها فضول المراهقة والشغف عندما كنا نضرب مواعيد سرية لقراءة نزار قباني والسيّاب وأمل دنقل، وأم كلثوم وهي تشدو بقصائد أحمد رامي وحافظ إبراهيم وعبدالله الفيصل و..