أحدث الأخبار
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد
  • 01:41 . أبوظبي تعتمد ثلاثة أنظمة لقياس جودة المدارس... المزيد
  • 12:18 . أستراليا تخطط للاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر.. ونيوزيلندا تبحث الخطوة... المزيد
  • 11:38 . كوريا الشمالية تهدد بالرد على تدريبات عسكرية بين واشنطن وسيول... المزيد
  • 11:37 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3.54 ملايين فحص لطالبي الإقامة خلال 3 سنوات... المزيد
  • 11:36 . اتصال هاتفي بين وزيري خارجية السعودية وبريطانيا لبحث تطورات غزة... المزيد
  • 11:28 . أبوظبي تتهم الحكومة السودانية بتقوّيض جهود إحلال السلام عبر حملة "تضليل ممنهجة"... المزيد
  • 11:27 . رئيس الدولة يهنئ نظيره الأذربيجاني باتفاق السلام التاريخي ويدعم استقرار القوقاز... المزيد

الخيار والقرار!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-01-2020

ليس غريباً أن ينحاز رجل لنفسه، تاركاً خلفه كل شيء: العائلة، المُلك، العظمة، المال، ومنحازاً إلى قراره أو خِياره الذي اضطُر إليه، بسبب ظروف وملابسات غاية في التعقيد ربما، ما يذكرنا مجدداً بفكرة حق الفرد في أن يرى ما لا يراه القطيع.

عندما تنازل الملك إدوارد الثامن عن عرش بريطانيا في ديسمبر عام 1936، كان قد مضى على تسلمه مقاليد العرش في بريطانيا عام واحد فقط (أعلن ملكاً في يناير 1936)، لكنه كان أمام لحظة فاصلة، فإما عرش بريطانيا، وإما الزواج بالمرأة الأمريكية المطلقة واليس سمبسون، ولقد اختار قلبه.

لنستخدم مخيلتنا قليلاً، ولنتصور الأمر، لنتصور كمية الغضب الملكي والشعبي، هجوم الصحف، سخرية العائلات الأرستقراطية، تهكم الناس في الشارع، نميمة المجالس في كل مكان، هذا الذي يسميه أساتذة الإعلام «الفضاء العام» الذي يمارس النميمة والسخرية والهجوم والتهكم كأحد أقسى الأسلحة لمواجهة الخارجين على تعاليم وقوانين القطيع، فهل نتخيل خطورة وأهمية قرار ملك يتخلى عن عرشه لأجل امرأة أجنبية ومطلقة؟

اليوم، يقف الأمير الصغير هاري الموقف نفسه، يتزوج امرأة أمريكية، مطلقة مرتين، ممثلة، وملونة، وهو ليس قراراً بسيطاً بالنسبة لأمير له مكانة في سُلّم العرش، ولقد عانى الأمرَّيْن، إلى أن قرر الانفصال عن العائلة، في موقف يكاد يتطابق مع ما فعله الملك إدوارد الثامن، ما يذكرنا بأن «التاريخ يعيد نفسه»، وليس بعيداً عن خيارات والدته الأميرة ديانا التي دفعت حياتها ثمناً لخروجها على تعاليم العائلة الملكية. لم تبدر من الملكة ردة الفعل الحادة التي توقعها البعض؛ ربما لأسباب تعود لعمرها، وربما لأن ذاكرتها استدعت حكاية شقيقها إدوارد.