أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

ثلاث معضلات

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 17-01-2020

تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله تعالى، في كتابه «شبهات وأباطيل خصوم الإسلام والرد عليهم»، الصادر عن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حول ثلاث معضلات رئيسية:
الأولى: هي المشكلة التي يعاني منها المسلمون اليوم، وهي تعدد المذاهب والفرق، حيث بين -رحمه الله- أن هذه المشكلة هي التي جرّت على الأمة الفتن والحروب والصراعات الطائفية، وجعلت أصحاب الخطابات الأيديولوجية والمشككين في الدين يدخلون عليه من هذا الباب ليقولوا: إن الإسلام لم يعد دين تجميع، وإنما أصبح دين تفريق! وهكذا يعتقد الشعراوي أن الشيء الذي ينفذ منه خصوم الإسلام هو ممارسة المسلمين لإسلامهم، خاصة بعض علماء الدين وأتباعهم، ومن هنا تنشأ المشكلة حين يرى بعض الفقهاء أن اجتهاداتهم في قضايا أباح الله فيها الاجتهاد هي وحدها الصحيحة الصائبة، وأن ما عداها يجب أن يُترك وراء الظهر، وأن فهمهم للنص هو الحق وما عداه هو الباطل بعينه، من هنا نشأت، كما يقول رحمه الله، نكبة المسلمين الكبرى، إذ أرادوا أن يجعلوا من فهمهم للأمور المجتَهَد فيها نصاً محكماً، فترتب على ذلك أن المخالف ممثل للباطل والضلال!
والثانية: هي مسألة التخلف الحضاري للمسلمين، والذي شغل بال كثير من المفكرين والفلاسفة والدارسين والكتاب المنشغلين بالشأن الحضاري، حيث يقول رحمه الله: إن المسلمين كانوا في غاية الارتقاء، وأن البذرة التي زرعها روادهم الأوائل من العلماء هي التي بنى عليها الأوروبيون حضارتهم وتقدمهم وارتقاءهم، وهذا باعتراف الغرب نفسه، لذلك يوجد في مكتبة الكونجرس رسم معملي للأرض يصور العربي أمام «انبيقة» (جهاز قياس قديم)، مما يدل على أن المسلمين هم منطلق كل الإنجازات التي حققتها الحضارة العصرية، وأن التخلف ليس في طبيعة الإسلام، الذي جاء منذ أربعة عشر قرناً فقادت أمته أمماً متحضرة كبرى، كالروم والفرس، وحكموها بالنظام الإنساني الراقي، وإلى ذلك يضيف الشعراوي قائلاً: «وأنت تقرأ القرآن الكريم، فإن أي آية من آياته يمكنك أن تفيد منها فائدة عظمى، تعين على التقدم في الحياة»، كما يَذكر أن العلماء المسلمين كانوا يبحثون في العلم التجريبي، ويقولون: بهذا المنهج نحن نبحث عن أسرار الله في الكون.
الثالثة: هي ظلم العلماء، حيث يقول الشعراوي، رحمه الله: إن خصوم الإسلام يزعمون أنه لا ينصف العلماء والمخترعين والمبتكرين، لا سيما من غير المسلمين، ولا يرى أن الله لا يجازيهم عن أعمالهم، بل ليس لهم عند الله نصيب! والرد على ذلك الزعم المغرض، كما يذكر الشعراوي، يبدأ بالتساؤل: ما حظ الإنسان من حركته؟ ولماذا لا يتحرك في الحياة؟ ثم يجيب الشعراوي بقوله: إن الإنسان يتحرك لغاية أولى هي نفع نفسه ومَن يَعُول؛ فحركة الإنسان يجب أن تكون نافعة له أو نافعة لغيره، ووفق نيته يكون جزاؤه.. وعلى ضوء ذلك قام العلماء المسلمون باكتشافاتهم واختراعاتهم وابتكاراتهم المهمة، لمسيرة البشرية المتواصلة نحو اكتمالها.