أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

فضل الاختلاف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-01-2020

تحدث الصراعات، والشرسة منها تحديداً، بين الأفراد كما بين البلدان، ودائماً ما تكون الكراهية والشعور بالتفوق والأفضلية على الآخر هما السبب الرئيس لهذه المواجهات المدمرة، تماماً مثلما كانت الحروب المتعاقبة في التاريخ، والأزمات التي تنفجر فجأة عند أول مفترق ومنحنى وعند أول أزمة تشهدها العلاقات بين دولة وأخرى في وقتنا الراهن. إن كل هذا ليس سوى تعبير حقيقي، ومجسد لثقافة الكراهية، ولانتفاء الحكمة والتعقل في إدارة الأزمات، كما في العلاقات الإنسانية، حيث إن الاستعلاء والعناد لا يمكنهما تأسيس حضارة من أي نوع.

هذا الخوف الذي تعيشه الشعوب من احتمالات وقوع حروب، وهذه التهديدات الدائمة بوجود خطر يقف خلف أبواب المدن يهددها بالقضاء على إنجازاتها، وعلى مجهودات أفنى الناس أعمارهم في بنائها لتكون بهذه العظمة، هذا كله ليس سوى دليل على الفشل الذريع في التعايش بسبب انعدام الحكمة المتمثل في رفض الاختلاف ومحاولة القضاء عليه تماماً، وهو ما فجّر حروب التاريخ منذ أول الخليقة.

عرقياً، اخترع الإنسان أسطورة التفوق العرقي لجنس بعينه مثلاً، فهو الأجمل والأذكى والمتحضر والجدير بالحياة الكريمة، وعليه استعبد شعوباً بكاملها، وصنع من هذا الاستعلاء صراعات وأساطير في الظلم والاستعلاء، فأسّس العبودية وازدهر الظلم.

احترام الاختلاف فضيلة، وفشل الإنسان في قبول الآخر بكل اختلافاته شر حقيقي، ولذلك فإنه لزاماً أن نضمّن مناهجنا، ونحن نستعد لسنوات مختلفة، مواد ودراسات لتفنيد هذه الانحرافات الفكرية، وتعليم الأجيال مهارات التعايش وقبول الآخر دينياً وثقافياً، وهذا معناه أن «يتقبل لونه ولغته وشكل ثيابه، ورائحة طعامه وطريقته في الزواج والتفكير والحياة» دون سخرية، أو أي تعبيرات استعلائية، ليتعلم أبناؤنا أن الاختلاف يمنح الحياة ثراء أكبر، ويسمح للجميع بتأسيس تجارب إنسانية أعمق وأكثر فائدة للجميع.