أحدث الأخبار
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد

الشعور بالمسؤولية

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 26-12-2019

قبل أيام نال مقطع مصور تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إعجاب آلاف الأشخاص الذين شاهدوه، وهو لمواطن تطوع بمفرده لتنظيف مناطق صحراوية وساحلية شاسعة من المخلفات التي تركها مستخدمو تلك المناطق بكل استهتار واستخفاف بقواعد النظافة والحرص على البيئة والسلامة في المناطق العامة.
يجيء هذا المقطع الذي تم تداوله على نطاق واسع لتذكيرنا جميعاً بمسؤولياتنا، فالكثيرون منا يتوجهون هذه الأيام للبر والمناطق الصحراوية للاستمتاع بجمال الطبيعة والأجواء الشتوية، ولكن معظمهم لا يلقي بالاً أو اهتماماً بجمع تلك المخلفات لإيصالها لأقرب صندوق من صناديق البلدية، وبالأخص تلك الأكياس البلاستيكية المضرة للبيئة والقاتلة للدواب التي تنتشر في تلك المناطق للرعي.
الأمر لا يقتصر على المناطق الصحراوية والبر، بل تجد الكثير أيضاً من مرتادي الحدائق العامة والمتنزهات يقومون بالممارسة السلبية غير الحضارية ذاتها رغم أن سلال وصناديق البلدية غير بعيدة عنهم، لأن الأمر يتعلق بالسلوك الذي اعتادوا عليه على الرغم من الكم الكبير من المحاضرات وحملات التوعية التي تقوم بها الجهات المختصة في مختلف المواسم، وتكثفها في مثل هذه المواسم، ولكن للأسف الاستجابة ضعيفة لأن بيننا فئات لا ترتدع أو تتفاعل مع الأمور إلا من خلال منطق الغرامات والمخالفات، وكلما كانت الغرامة باهظة يتحسن الالتزام باللوائح والأنظمة بدرجة كبيرة، والشواهد كثيرة وعديدة.
عيون البلدية ومفتشو البيئة ليسوا دائماً موجودين في أغلب تلك المناطق، ما يشجع المستهترين على التمادي في تصرفاتهم وممارساتهم غير الحضارية المؤذية للعين والجمال والنظافة في مناطق حرصت الجهات المختصة على أن تكون متاحة لنا للاستمتاع بها وقضاء أوقات جميلة فيها.
وبالمناسبة نوجه كل التحية والتقدير لفرق المتطوعين، سواء في مؤسسة الإمارات أو «البيئة» الذين ينفذون حملاتهم بين فترة وأخرى للحفاظ على بيئتنا جميلة ونظيفة في جهد كبير وملموس. وتابعنا مؤخراً الكم الكبير من النفايات والمخلفات التي جمعتها حملة «نظفوا الإمارات» في مختلف مناطق الدولة، ولكن يبقى التحدي الأكبر في ترسيخ سلوك الحفاظ على سلامة ونظافة البيئة، وهو سلوك يبدأ من البيت والمدرسة، ويتعزز في الممارسة اليومية ووجود القدوة أمام النشء.
وبموازاة ذلك، نتمنى تكثيف انتشار المفتشين والمراقبين في المناطق الصحراوية التي تلقى إقبال الجمهور وكذلك في الحدائق والمتنزهات لردع المخالفين والمستهترين بقواعد النظافة وحماية البيئة.