أعلن الجيش الباكستاني أن حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس الأسبق برويز مشرف بتهمة الخيانة "يسبب الألم والمعاناة" على كل مستويات القوات المسلحة.
وأضاف الجيش، في بيان، أن مشرف "قائد الجيش ورئيس الأركان المشتركة ورئيس باكستان سابقا، خدم البلاد لأكثر من 40 عاما وخاض حروبا من أجل الدفاع عنها، لا يمكن أن يكون خائنًا أبدا".
وتابع: "تم إصدار هذا الحكم بشكل متعجل، ويبدو أنه تم تجاهل العملية القانونية الواجبة في إصداره، بما في ذلك الحرمان من الحق الأساسي في الدفاع عن النفس". وأعرب الجيش عن توقعه بأن تتم "إقامة العدالة بما يتماشى مع دستور جمهورية باكستان الإسلامية".
وقضت محكمة باكستانية خاصة، الثلاثاء، بإعدام الرئيس الأسبق برويز مشرف بتهمة الخيانة العظمى، في سابقة هي الأولى في تاريخ البلاد.
وحسبما ذكرت صحيفة "دون نيوز" (محلية خاصة)، أصدرت هيئة المحكمة الخاصة في إسلام آباد، المؤلفة من 3 قضاة برئاسة رئيس المحكمة العليا في بيشاور، وقار أحمد سيث، حكمًا غير نهائي بالإعدام على مشرف بتهمة "الخيانة العظمى".
وقالت الصحيفة إن حيثيات الحكم ستصدر في غضون 48 ساعة. وأشارت أن المحكمة الخاصة، أعلنت الحكم بعد أن حجزت القضية للحكم في 19 نوفمبر الماضي.
ويواجه مشرف، تهمة الخيانة العظمى؛ بسبب إعلانه حالة الطوارئ عام 2007، وتعليق العمل بالدستور.
وقاد مشرف، انقلابًا عسكريًا، في 12 أكتوبر 1999، ضد حكومة نواز شريف المنتخبة. واضطر مشرف، للاستقالة، في أغسطس 2008؛ تحت ضغوط من حزبي الشعب الباكستاني واتحاد مسلمي باكستان.