أحدث الأخبار
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد

علينا أن نتوقف قليلاً!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-12-2019


علينا أن نتوقف قليلاً!! - البيان

حين ينسى الإنسان - أي إنسان - نفسه، في علاقته وعطائه ومبادراته الخيرة لأجل إرضاء وإسعاد الآخرين (الأبناء، الأقارب، الأصدقاء..) دون أي لحظة تفكير عقلاني في حدود ودرجة هذا الرضا وفي مردوده عليه نفسياً وجسدياً وعاطفياً إذا لم يقابل من قبل أولئك الآخرين بالتقدير المطلوب أو لم يثمن كما يجب، فإنه مع مرور الزمن واستمرار الخضوع لمطالبهم، والاستجابة الثابتة لضغوطاتهم التي لا حدود لها سيتحول في داخلك إلى شعور بالغصة أحياناً وبالقهر والغضب أحياناً أخرى، ربما لن تندم لكنك في لحظة إحباط قد ننزوي جانباً لنذرف دمعاً حاراً بلا شك!

إن ما كنت تقدمه أنت كنوع من التفاني في محبة المحيطين بك، أو الوفاء بالتزاماتك تجاههم، ومن باب حسن الخلق والتربية يتحول مع الأيام إلى ما يشبه القيد المحكم على حياتك كلها، خاصة حينما يكون الأمر عطاءً دائماً من جانب واحد وأخذاً دائماً من الجانب الآخر، دون كلمة شكر أحياناً، أو دون مبادرات محبة دافئة تدلل على امتنانهم لما تقوم به تجاههم!

إن رعاية من هم في نطاق مسؤوليتك أمر واجب عليك أياً ما كانت علاقتك وموقعك من هؤلاء، بحيث لا يمكنك التخلي عنهم أو تحميلهم مسؤولية هذا العبء، إنها مسؤوليتك التي اخترتها وعليك أن تحملها وتتحملها حتى النهاية بحسب طاقتك وقدرتك وإمكاناتك، لكن حتى في ظل هذا الفهم والاقتناع لا يجوز الخضوع لمنطق الاستغلال!

فلا يجوز تحويلك إلى ثور الساقية الذي عليه أن يدور طوال النهار لتوفير الماء، مغمض العينين ودون أن يحظى بشيء من الراحة، إن هذا السلوك اللاإنساني يفقد الرعاية والحنان وعلاقات المودة معناها الأمومي أو الأبوي ويفرغها منه تماماً، بحيث تتحول إلى علاقة مادية براغماتية ومصلحية بائسة! علينا أن نضع حدوداً لهذه العلاقات ومضامينها حتى لا تدفعنا في النهاية لأن نقف على حافة الحزن أو الندم بعد إنهاك طويل طوى أيام العمر بلا طائل!