أحدث الأخبار
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد

لحظة الخليج تظهر أنه ليس نفطاً (1-2)

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 27-11-2019

د. ظافر محمد العجمي:لحظة الخليج تظهر أنه ليس نفطاً (1-2)- مقالات العرب القطرية

يتفق الكثيرون أن تطور الحضارة الإنسانية ارتكز -بالإضافة للكتب السماوية- على كتب قليلة، ساعدت في بناء وتطوير نظم الحكم والفكر السياسي ثم النهوض بالأمم. ونضيف أن كبار السياسيين غالباً ما تبنوا أفكاراً أكاديمية بحتة، فقد كان ولا يزال مريحاً الانتقال من العالم الأكاديمي إلى عالم صنع السياسات وحل مشاكل العلاقات الدولية؛ ككتاب «الأمير» لمكيافيلي، وهي دراسة في الفقه السياسي قيل إن هتلر وموسوليني اتخذوها مرجعاً لسياساتهم؛ ثم أخذ لينين والسوفييت ماركس، ونجحوا طوال سبعين عاماً في تبني ما كتب. مما دفع تيار المحافظين الجدد في الولايات المتحدة 2000-2008 لتبني أفكار كتاب «صدام الحضارات»، وإعادة تشكيل النظام العالمي لهنتنجتون 1996، وفيه أن المسارين الحضاريين الإسلامي والكونفوشي يشكلان التحدي الأكبر للحضارة الغربية. ثم كتاب نهاية التاريخ لفوكوياما الذي طالب هو بنفسه المحافظين الجدد بإزالة الدكتاتوريات كنظام صدام والقذافي وطالبان. لذا تغيرت حياة الناس في الشرق الأوسط، جراء القيام بعمل يحقق ما طرح فيها.

وليس من باب التفاخر الاستعلائي الأجوف القول إن الحواضر العربية تعيش مرحلة تسليم الراية للخليج المرتبط بتراجع أدوار القوى العربية التقليدية لتداعيات عدة، حيث تصدرت دول الخليج منذ مطلع القرن 21 واجهة الفعل السياسي والاقتصادي والثقافي والإعلامي والدبلوماسي في المشهد العربي.

وفي تقديرنا أن هذا التحول في عالمنا العربي لم يكن إلا بناء على دراسات وأبحاث وكتب تنبأت وشجعت مثل هذا التحول؛ ومنها كتاب «الخليج ليس نفطاً» 1983 للمفكر الكويتي د. محمد الرميحي، الذي عنى بقضايا جذرية مطلوب تحقيقها لتطور مجتمعات الخليج، وفيه أن الخليجيين يعتبرون الثروات الطبيعية ليست ملكاً للخليجيين فحسب، بل للعرب أيضاً، لذا بنى الكثير من الشباب العربي مستقبلهم من نقاط بداية ما في الخليج، كما حرّض الكتاب بحدة على التنمية، واقتناص الفرصة النفطية لبناء قاعدة إنتاجية مستدامة أساسها تنمية الإنسان، ورأس المال البشري. أما الكتاب الثاني فهو كتاب وصف بأنه إشكالي بامتياز، يحفز للتساؤل لفهم الخليج، وهو «لحظة الخليج في التاريخ العربي المعاصر»، تأليف د. عبدالخالق عبدالله 2018م. وقد تضمن ثلاث أفكار رئيسية تشير إلى أن هناك خليجاً جديداً تشكل في الخمسين عاماً الماضية؛ كما يشير إلى أن الجزء الخليجي حالياً أكثر تأثيراً في الكل العربي من تأثير الكل العربي في الجزء الخليجي؛ بل إن 6 دول خليجية هي أكثر تأثيراً من 16 عربية. وآخر الأفكار أن الخليج صار مركز الثقل العربي بكل أبعاده. كما تم رسم معايير الحياة المطلوبة، والتي تنمو فيها مواهب شابة، فيصبح أهل الخليج أفضل صحة وأطول عمراً، وأكثر دخلاً ورفاهية واستقراراً بنظام سياسي متجذر في عمق التاريخ الخليجي، يتمتع بشرعية بيئة أهله.

بالعجمي الفصيح

وضوح الرؤية، ودقة أفكار كتابي الرميحي وعبدالخالق، تعطيهما حق ادعاء محفز اللحظة التأسيسية لخليج القرن 21. فقد طالبا -بأكاديمية رزينة- بقيام الخليج بتسلّم الراية من الحواضر العربية. وفي الجزء الثاني من هذا المقال سنعرض لباحث عربي معروف، مما يؤهل الخليج أن يكون ضمن الفاعلين في القرن 21، وفي انتظار مزيد من كتب مفكرين لا نراهم أداة دعائية للسلطة، بل مستشرفين للمستقبل.