أحدث الأخبار
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد

«نوبل» والنهضة العربية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 08-11-2019


صحيفة الاتحاد - «نوبل» والنهضة العربية

لا شك في أن للحضارة العربية والإسلامية دورا كبيرا في نهضة الغرب وتقدمه، ودوا كبيرا في صناعة المشهد العلمي والمعرفي والتكنولوجي العالمي، وقد أكده الدكتور أحمد زويل رحمه الله، العالم الحائز على جائزة نوبل في كتابه «عصر العلم»، عندما قال: «لقد تطورت تكنولوجيا صناعات الساعات في القرن العاشر الميلادي على أيدي علماء الحضارة العربية الإسلامية تطوراً عظيماً، واتسع استخدام الساعات المائية الدقيقة في كل أرجاء العالم، وما زالت تلك الساعات موجودة حتى الآن. واهتم العرب والمسلمون اهتماماً كبيراً بدراسة المسائل المتعلقة بعلم السوائل والآلات الميكانيكية».
ويزخر تاريخ العرب بالإنجازات العلمية، فقد أنشأوا حضارة متعددة الأعراق أصبحت في العصور الوسطى أعظم قوة اقتصادية وبلغت أعلى مستوى في العلوم وساهمت في رفد النهضة الأوروبية.
وكان للعلوم العربية الإسلامية، كما يؤكد الدكتور زويل، الدور الحاسم في الحركة الفكرية والإبداعية التي أدت في نهاية الأمر إلى نهضة أوروبا. وهناك علاقة وثيقة، يقول زويل، بين أعمال العالم العربي المسلم ابن الهيثم في الضوء والإبصار، وبين ما توصلت إليه أحدث البحوث في هذا المجال.
والسؤال المطروح هنا دائماً ومنذ عقود: لماذا تخلّف العرب وتقدّم غيرهم؟ ولماذا لم يدخلوا حلبة المنافسة المعرفية والعلمية والتكنولوجية العالمية؟
لقد كتب كثير من المثقفين والمفكرين العرب حول هذا الموضوع، ومنهم من أرجع السبب إلى السياسة، ومنهم أرجعه إلى الاستعمار والحروب المتكررة، ومنهم من أشار إلى مسألة الغنى والفقر.. لكن هناك من يرى غير ذلك ويعتقد أن العرب والمسلمين يملكون نفس التركيبة الجينية التي يملكها سائر البشر، لذلك فإن العرب الذين هاجروا إلى الدول الغربية المتقدمة، كما يلاحظ الدكتور زويل، ما أن وجدوا بيئة محفزة للإبداع حتى أصبحوا قادرين على التفوق. ومن هؤلاء العرب المتفوقين علمياً في الغرب زويل نفسه الذي حصل على جائزة نوبل، والذي قال عنه العالم روبرت مارادوسكي: «لقد أصبح زويل باكتشافه العلمي بمثابة كريستوفر كولمبس كيمياء الفيمتو».
ولا يوجد هناك، حسب البروفيسور لانداو، سبب للقول بأن العرب فقدوا قدراتهم على الإبداع والخيال، فهم كانوا منهل الخميرة الثقافية والفكرية للعلوم الحديثة. وإلى ذلك فهم يتوفرون على الموارد البشرية والمادية اللازمة للنهوض. بيد أنهم وفقاً لزويل، بحاجة إلى:
1- نظام منطقي وفكري واضح يلبي الاحتياجات الجماعية للسكان.
2- إصلاح التعليم في كافة مستوياته.
3- القضاء على الأمية ونشر المعرفة العلمية
4- الاهتمام بالعلم ومؤسساته البحثية الإبداعية والابتكارية.
5- إيجاد قاعدة علمية وتكنولوجية عربية متينة تحقق معادلة التقدم.
6- نشر المعرفة العلمية والتجريبية وتشجيع روح الابتكار ومحفزاته.
7- القضاء على البيروقراطية التي تعيق التقدم في جميع المجالات.
8- إنشاء نظام قانوني جديد يوضح الحدود بين المجالات المدنية والثقافية والدينية.