أحدث الأخبار
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد

استعادة العراق!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-10-2019

استعادة العراق! - البيان

يكاد المشهد يكتمل أمامنا وأمام العالم، صحيح أنه استغرق سنوات طويلة منذ الحرب الشرسة على العراق عام 2003 حتى اليوم، إلا أن هذا الزمن الذي مضى كان ضرورياً ليظهر كل اللاعبين والمشاركين على حقيقتهم، ولتتضح الصورة بدرجة 360 درجة ومن جميع جوانبها.

بعد 13 عاماً، أي في يوم 8 يوليو 2016، نشرت بريطانيا اعتذاراً رسمياً لمشاركتها في الحرب على العراق، معترفة بأن صدام حسين لم يكن يمتلك أسلحة الدمار الشامل التي كانت سبباً رئيساً دعت الولايات المتحدة العالم للتوحد تحته وإعلان الحرب على العراق!

وقبل ذلك وقف توني بلير أمام الكاميرات ليقول: «إن المعلومات الاستخبارية التي بني على أساسها مشروع غزو العراق كانت خاطئة»، بل ذهب إلى الاعتراف بأن الذين أطاحوا بالرئيس صدام حسين «يتحملون بعض المسؤولية عما يحدث في العراق الآن»!

لا ندري ما الذي دفع توني بلير لهذا الاعتراف المتأخر، لكننا نتابع اليوم هذا الجيل العراقي الصغير الذي كبر في ظل التغوُّل الإيراني في الداخل العراقي، وفساد السلطات المتتالية، ومحاولات فصل العراق عن محيطه وطمس هويته وإدخاله في النفق الطائفي البشع، هذا الجيل نراه اليوم ثائراً في شوارع العراق، يحاول وبعناد وصل حد إراقة الدم، إعادة العراق العربي اللاطائفي والمزدهر كما كان عبر المطالب التي يرفعها!

هذا الجيل الصغير لم يتربَّ في ظل البعث، ولا يعرف زمن صدام ولا عهده، لكنه وهو يضع دمه على كفّه ويواجه رصاص السلطة في بلاده، فإنه يطالب بحقوقه كمواطن: «الحياة بكرامة في ظل خدمات جيدة، ومجتمع آمن ولاطائفي، وبوجود سلطات نزيهة لا فاسدة ولا محسوبة على خارج العراق».

وكانت تهمة الخيانة وتنفيذ أجندات خارجية جاهزة في وجه الشباب، وكأن الحرب على العراق واحتلاله وسيطرة الإيراني عليه لم تكن خيانة، وكأن الفساد ليس خيانة؟ لا بد أن يأتي ذلك اليوم، وإن بعد عشرات السنين، ويعترف هؤلاء الذين دمروا العراق من داخله بجريمتهم، تماماً كما فعل غيرهم!