أحدث الأخبار
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد

لبنان الذي في خاطري!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-10-2019


لبنان الذي في خاطري!! - البيان

ذهبت إلى لبنان لأول مرة في أوائل شهر مارس من عام 2000، كان السفر لمهمة صحافية، يومها كان الحريري الأب هو رئيس الوزراء، وكان لبنان بالكاد يتنفس نماء وسياحة، في ظل تدفقات الخليجيين والعرب التي أنعشت قطاع السياحة والعقارات!

أما لبنان، فكان وسيبقى حراكاً لا يتوقف، ودوراناً في إقليم يفور حتى الغليان، في تلك الأيام، ومنذ عام 2000، كان لبنان بالنسبة لي معادلاً للأناقة، وحفلات فيروز، ومكتبة أنطوان وشارع الحمرا، ومشاوير الجبل، وبيتي في منطقة بحمدون، وحزمة من التاريخ غائرة في ذاكرة كل عربي أغرم بلبنان، وعايش حربه الأهلية التي اجتاحته أخضر بهياً، وتركته فتاتاً حقيقياً يرثى له!

ولأنه لبنان، الذي لا يعرف الهدوء، ولا يسمح له بالوقوف إلا قليلاً وعلى رجل واحدة، فقد هبت عاصفة التحولات المخيفة على لبنان مع عام 2004، عندما تم اغتيال رفيق الحريري!

كان الحريري بعقليته الاقتصادية، وحنكته السياسية، وبنفوذه الشخصي وعلاقاته القوية مع دول الإقليم ذات الثقل، رمانة الميزان التي حفظت التوازنات الطائفية في لبنان طيلة وجوده في السلطة، وباغتياله، فقد لبنان توازنه الهش، واتزانه الظاهري، وانفتح على مجهول من الاغتيالات والتهديدات، فأطل صيف عام 2006، بحرب غير متكافئة مع إسرائيل، لم تُبقِ للبنان ولم تذر، كان مهندسها حزب الله، الذي أراد أن يثبت قدمه في توازنات السلطة، ويتغلغل أكثر، وقد كان!

ثم اجتاحتنا انتفاضات الربيع العربي، بدءاً بتونس وانتهاء بسوريا، وغلى الإقليم، واهتزت الخريطة، وتخلخل كل شيء، وبقي لبنان يعاني من أمراض وضعه الطائفي والإداري، وانعكاسات كل الأوضاع عليه، إلى أن وصل الأمر إلى حالة من الانفلاش على كل المستويات، بحيث ما عاد بالإمكان أن يبقى اللبناني غير عابئ بما يحدث، فانفجر الشارع اللبناني بعد حرائق الغابات، وتفاقُم معدلات الضرائب، من حق اللبناني أن يصرخ: كفى، لمن ليس من حقه أن يدمر وطنه تحت أي مبرر، فيكفينا ما تم تدميره في الجغرافيا العربية!