أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

صباح الخير أيها الإنسان

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-10-2019

صباح الخير أيها الإنسان - البيان

كأنما خُلق الإنسان ليركض طوال عمره، يركض نحو رزقه، نحو المستقبل، يركض بحثاً عن الحب، المال، المغامرة، المعرفة، وكأنه لا يحتمل الحياة ساكناً، كأنما في سباق دائم مع المجاهيل كلها على الأرض، الغريب أنه لا يركض بالإصرار نفسه والهمّة نفسها نحو المجهول الأكبر: نحو نفسه!

يركض الإنسان دون أن يفكر في التقاط أنفاسه في اللحظة المناسبة، وحين يقف يكون الوقت قد فات وأصبح بعيداً جداً، كأنما ارتدى أحذية من ريح في أول الطريق، ليتجاوز سرعة الطريق، فلا يستوقفه أحد، خوفاً من أن ينبهه إلى ما تساقط منه على جانبي الطريق، وما فقده دون أن ينتبه.

إن ما يتساقط منه أو يفقده وهو يركض ليس ملكه وحده فقط، كثير منه ملك لآخرين ممن يركض بهم أو يركضون في معيته دون وعي. إن شغفنا كبشر بالمجهول الذي يقع في البعيد أو لمسه أو الحديث إليه، يجعلنا ننسى أجمل وأعظم التفاصيل الحاضرة بين أيدينا، ننسى الانتباه للجانب العادي والإنساني والعاطفي والبسيط فينا وفيمن حولنا، نتحول إلى ما يشبه الرجال الآليين، الذين يفترض بهم أن يكونوا خارقين ومتمكنين وأقوياء، وبعيدين عن الأخطاء والهفوات، في الوقت الذي وُلدت فيه حياتنا على الأرض ووجد معنا الخطأ الإنساني والنسيان.

مخيف جداً هذا الولع بأن نتحول إلى أناس آليين، أو أن يحل الآلي محل الإنساني والآدمي فينا وبيننا، فهل سنرى ذلك اليوم الذي سيبدو فيه مستحيلاً أن يقول أحدنا للآخر: صباح الخير يا أمي، كيف أنت يا صديقي، نهارك بهيّ يا حلوة؟ هل سيبدو الالتفات للتفاصيل جريمة مثلاً (كما تحدث جورج أورويل في روايته 1984)؟

فلا يحق لك أن تهتم بطعم السكر في فنجان قهوتك، ولا وهج اللون في عافية صغارك، ولا أن تقع في حب جارتك، ولا تعجب بجمال الشجر في حديقتك! كل الأفلام تحدثنا أن ذلك بات قاب قوسين أو أدنى.