استهدفت تفجيرات انتحارية، القاعدة العسكرية للوحدات الأمريكية في بلدة بلدوكلي قرب مدينة ونلوين بإقليم شبيلي السفلى جنوبي الصومال، حسب مصادر أمنية وعسكرية.

وذكر التلفزيون الوطني الصومالي، أن القوات الأمريكية وقوات الجيش الوطني الصومالي المتمركزة في القاعدة أحبطت الهجوم بسرعة.

وأضاف: "اليوم قام إرهابيو الشباب بهجوم فاشل ضد قاعدة الجيش الوطني الصومالي في منطقة شبيلي السفلى على بعد 70 ميلاً (113 كيلومترًا) شمال غرب مقديشو".

وتابع: "تمكن الجنود المتمركزون في القاعدة العسكرية من تجنب أي إصابة، ونجحوا في صد الهجوم في أقل من 10 دقائق".

وأشار إلى أن "تبادل إطلاق النار أدى إلى مقتل العديد من مسلحي حركة الشباب"، دون تحديد عددهم بدقة.

ولم ترصد السلطات المحلية عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.

وبعد الهجوم، أصدرت حركة "الشباب" بيانًا نشره موقع "صومال ميمو" المحسوب عليها، أعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف القاعدة الأمريكية في بلدة بلدوكلي.

وزعمت الجماعة المسلحة أنها قتلت 100 جندي(لم تحدد جنسياتهم المفترضة)، ودمرت 5 طائرات عسكرية في القاعدة العسكرية الأمريكية، وهي الأكبر في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.

هجوم منفصل على قوات الاتحاد الأوروبي

وفي حادث منفصل، نفّذ عناصر حركة "الشباب" هجومًا بالقرب من أكاديمية "جلال سياد" العسكرية في منطقة هودان في مقديشو، استهدف قافلة تابعة للاتحاد الأوروبي تقل مدربين عسكريين يعملون مع قوات الأمن الصومالية، حسب مصدر أمني.

وقال محمد بول، وهو رقيب شرطة في مقديشو، في تصريح للأناضول عبر الهاتف إن المسلحين زرعوا قنبلة على جانب الطريق لاستهداف القافلة الأجنبية في منطقة هودان في مقديشو.

وأضاف: "الهجوم كان باستخدام لغم أرضي استهدف القافلة الأجنبية، وأسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل"، دون تفاصيل إضافية.

من جانبه، أدان دونالد يوكيو ياماموتو، السفير الأمريكي في الصومال، هجمات الإثنين في بلدوكلي، ومقديشو.

وقال في بيان "نشيد بقوات الأمن الصومالية التي صدت الهجوم على قاعدة الجيش الوطني الصومالي في بلدوكلي".

وخلافًا لما أعلنته حركة "الشباب" بأنها قتلت أكثر من 100 جندي، أشار ياماموتو إلى أنه لم تقع إصابات.

وتقاتل القوات الحكومية الصومالية وقوات حفظ السلام الإفريقية، منذ سنوات، حركة "الشباب" المسلحة المتمردة.