كشفت مصادر مطلعة لوسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، عن دعم إماراتي كبير لعضو المجلس السيادي السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"؛ لتشكيل حزب سياسي في البلاد.
وزعمت المصادر، إن "حميدتي" المعروف بولائه للإمارات، بحث خلال زيارته غير المعلنة لأبوظبي، قبل أيام، خططه لبناء حزب سياسي جديد بقيادته.
كذلك تناول "حميديتي" مع القيادة في أبوظبي، مقترحاً، لإقناع الحركات المسلحة بأن تكون جولات التفاوض بينها وبين الحكومة والمجلس السيادي في أبوظبي أو القاهرة بدلا من جوبا.
ويسعى "حميدتي" إلى تبييض صورته عبر الحزب المستهدف تأسيسه، وإظهاره كرجل سياسي، وليس قائدا عسكريا ارتبطت صورته بقمع المظاهرات وفض الاعتصام واستهداف النشطاء.
وحسب تلك المصادر، فإن "حميدتي" عرض على رئيس الوزراء الجديد "عبد الله حمدوك" اصطحابه في هذه الزيارة إلى الإمارات لتكون أول دولة يزورها بعد تولي منصبه، إلا أن "حمدوك" رفض مقترح "حميدتي" وقرر التوجه صوب مصر ومنها إلى فرنسا.
ومن القضايا التي بحثها "حميدتي" مع القيادة في الدولة بأبوظبي، وجود قوات وميليشيات سودانية بدولة إريتريا، والتي تحظى برعاية خاصة من الرئيس "أسياسي أفورقي"، وربما تشن هجمات على الحكومة السودانية.
ويسعى قائد قوات الدعم السريع، لإقناع أبوظبي بالضغط على "أفورقي" لطرد تلك القوات خارج أراضي إريتريا، وذلك خشية أن تفتح جبهة حرب أخرى بشرق السودان يتحمل تبعاتها المجلس السيادي الحاكم للبلاد.
وتورطت قوات الدعم السريع، التي يقودها "حميدتي"، في أحداث العنف في مدينتي أم درمان والأبيض، يوليو الماضي.
والشهر الماضي، كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن ألفا من أفراد قوات الدعم السريع السودانية، توجهوا، إلى شرق ليبيا، بتعليمات إماراتية، للقتال إلى جانب قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" ضد حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.
