أحدث الأخبار
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 11:24 . "أكسيوس": نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 11:18 . تحقيقات أميركية في منشور لجيمس كومي يُشتبه أنه تلميح لاغتيال ترامب... المزيد
  • 11:15 . ترامب ينهي جولته الخليجية في أبوظبي ورئيس الدولة يعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا... المزيد
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد

اللغة الغوغائية.. لماذا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-08-2019

اللغة الغوغائية.. لماذا؟ - البيان

جاء في كتاب «قصة عقل» لزكي نجيب محمود، أن «العربي بصفة عامة، أشدّ ميلاً، بحكم ثقافته، إلى العبارة المثيرة منه إلى العبارة المستندة إلى العقل»، فقد أثبت الواقع أن العرب بعيدون تماماً عن استخدام المنطق العقلاني في معظم مجالات الحياة وفنون التعاملات، وهم أكثر ميلاً لتوظيف لغة الوجدان والعاطفة في الآداب والثقافة والسياحة والإعلام والفكر والتعاملات الإنسانية عامة، ما يجعل ضوابط الإقناع والاقتناع والقبول والرفض، أموراً لا تحتكم لمنطق ثابت متفق عليه!

يقول الكاتب في معرض دفاعه عن اللغة العقلانية: هناك فرق بين أن نقول (يقع الهرم الأكبر غرب النيل، ويبعد عنه 10 كيلومترات)، وبين القول (إن الهرم الأكبر يثير في النفس ذكريات مجد قديم يوحي بجلال الخلود)!! فالعبارة الأولى دقيقة واضحة، يمكن التثبت منها وتأييدها والاتفاق معها أو إثبات خطئها بعمليات معاينة دقيقة على أرض الواقع، أما الثانية فلا يمكن التأكد منها أو الاتفاق معها أو حتى الاقتناع بها، فهناك من ينظر إلى الهرم فلا يثير في نفسه لا جلالاً ولا مجداً ولا خلوداً، ما يجعل من التثبت والمراجعة أمراً غير مقبول أبداً، وهنا يقع البعض في أوهام اقتناعات لا أساس لها من الصحة تحت تأثير المزاج العاطفي العام!

قد يصح استخدام لغة الوجدان والشعور والشحن العاطفي في الشعر والغزل مثلاً، وفي خطب الحماسة والمديح، لكنه لا يصح في البحث العلمي وفي فنون المقالة والرواية، وكذلك في المناظرة والمحاضرة وخطب المساجد وفنون التواصل والاتصال بشكل عام، فكل هذه المجالات تحتاج إلى العقل الذي هو قاسم مشترك بين الناس بخلاص الحب والغزل، الذي يعدّ جانباً وجدانياً فردياً خالصاً ومتفاوتاً بين الناس!

من هنا، ينفر معظم الناس حتى المتعلمون منهم من استخدام لغة العقل والمنطق، مفضلين عليها تلك اللغة الوجدانية العاطفية البعيدة عن أي مظهر علمي أو نقدي، الأمر الذي جعل خطاب الكراهية يثمر جيداً في الواقع العربي، مستغلاً ثغرات الطائفية والعنصرية وغيرها، وما جعل الغوغائية سيدة المشهد في وسائل التواصل الاجتماعي!!