أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

لا تصنعوا مزيداً من السفهاء!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-07-2019

لا تصنعوا مزيداً من السفهاء! - البيان

على حسابه في تويتر، كتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هذه التغريدة: «علمتني الحياة بأننا في زمن نحتاج فيه للكثير من العمل والقليل من الجدل، نحتاج حولنا مزيداً من الحكماء لا السفهاء». قد يصلح البعض لأن يرافقك في كل الأوقات، لكنك في تلك الأوقات التي تعلم تماماً أنها تتطلب الكثير من العمل والجدية فلن تفكر بغير الحكماء والجادين، أما «السفهاء» فلا يفكر بهم أحد إلا في تلك الأوقات المستقطعة بين زمنين، الأوقات التي تهدرها متعمداً لأنك تريد تخفيف ضغوطات الحياة عن نفسك.

في أيامنا هذه راجت تجارة الثرثرة، وأصبح للثرثارين مكانة بارزة، يجلس أحدهم أمام كاميرا هاتفه ليتحدث في كل شيء، فيما يعلم وفيما لا يعلم، في تفاصيله الشخصية التافهة، وفي قضايا الساعة، في الهدايا التي تصله، أنواع الماكياج الذي تستخدمه إحداهن، العيادات التي تدعي أنها تتردد عليها، والكثير من التصرفات الغريبة وأحياناً المستهجنة والمرفوضة اجتماعياً!هؤلاء الأشخاص الذين صنعهم المجتمع، وأوصلهم لمرتبة المشاهير، الذين أصبحوا يشترطون مبالغ بمئات الآلاف لحضور مناسبة أو تغطية حدث، أصبحوا ينظرون إلى أنفسهم بنوع من الإجلال وللآخرين بكثير من الترفع، لِم لا وقد حوّلتهم الجماهير إلى ما يشبه الأيقونات المقدسة؟! 

وقد صدق الفيلسوف والروائي الإيطالي الشهير أمبيرتو إيكو حين انتقدهم قائلاً: «إن أدوات مثل تويتر وفيسبوك تمنح حق الكلام لكثير من الحمقى، ممن كانوا يتكلمون في المقاهي سابقاً فيتم إسكاتهم فوراً، أما الآن فلهم الحق في الكلام مثلهم مثل مَن يحمل جائزة نوبل، إنه غزو البلهاء»! ليس جميع مَن يتحدث على السوشيال ميديا يصح وصفه كذلك، فكثيرون يستحقون أن ننصت لهم من الإعلاميين والكُتاب والمؤثرين، كذلك فإن كثيراً من مشاهير تويتر أو فيسبوك يغيرون حياة الآلاف من الناس يومياً بتجاربهم واختياراتهم العميقة والمفيدة والحكيمة.

فكما أن الحياة مليئة بالحمقى فهي عامرة بالحكماء، وعلينا ألا نسهم أكثر في صناعة مزيدٍ من السفهاء في زمن يحتاج منا للكثير من العمل.