01:44 . سوريا تحدد موعد أول انتخابات برلمانية عقب سقوط الأسد... المزيد
01:24 . جواهر القاسمي: تفاخر بعض العرب بإرسال مساعدات لغزة "تنافس غبي"... المزيد
06:48 . جيش الاحتلال يسمح لأبوظبي بإنشاء مشروع مياه من مصر إلى غزة... المزيد
05:00 . الإمارات والأردن "تنقذان" غزة بإلقاء 25 طناً من المساعدات جواً... المزيد
04:19 . بعد سماح الاحتلال.. الإمارات تعلن استئناف إسقاط المساعدات جواً لغزة... المزيد
01:10 . السعودية تدعو تايلاند وكمبوديا إلى ضبط النفس وحل النزاع بالحوار... المزيد
01:07 . إعلام مصري: شاحنات مساعدات تبدأ بالتوجه من مصر إلى غزة... المزيد
01:06 . إعلام يمني: شركة إماراتية ترفع أسعار الوقود في سقطرى وسط غضب واتهامات بالاحتكار... المزيد
11:40 . إصابة 11 شخصاً بحادث طعن في ولاية ميشيغان الأميركية... المزيد
11:38 . الاحتلال يقر بمقتل ضابط وجندي بتفجير مدرعة جنوبي غزة... المزيد
11:37 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم سفينة “حنظلة” المتجهة إلى غزة... المزيد
02:05 . محمد العبار الأعلى أجراً بين رؤساء الشركات في الدولة.. سجل حافل بالتطبيع والاستثمار مع الاحتلال... المزيد
01:58 . استمرار الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا لليوم الثالث رغم دعوات التهدئة... المزيد
11:58 . صحيفة: الولايات المتحدة طلبت من الإمارات دعم "إسرائيل" بصواريخ لمواجهة إيران... المزيد
11:55 . الأونروا: ما يحدث في قطاع غزة مجاعة جماعية “مُدبّرة ومُتعمّدة”... المزيد
11:52 . إيران.. مقتل عنصر في ''الحرس الثوري'' قرب الحدود العراقية... المزيد
مؤتمر المنامة.. فشل الاستعراض واستمرار العرض
الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 24-06-2019
رضوان الأخرس:مؤتمر المنامة.. فشل الاستعراض واستمرار العرض- مقالات العرب القطرية
ينعقد مؤتمر المنامة في هذا الأسبوع، رغم سخونة الأجواء وتوتر الأوضاع في المنطقة، وصورة الإنجاز الباهر التي كان يرسمها كوشنير مع نتنياهو تتضاءل فرصها.
كوشنير الدخيل الجديد على صناعة القرار يبدو أنه لم يقرأ التاريخ جيداً ولم يدرك خطايا وأخطاء السياسيين من قبله بخصوص القضية الفلسطينية، فتقديراتهم الخاطئة لكيفية الوصول لحل، ولو مؤقت، في فلسطين المحتلة كانت تكلفتها باهظة.
فشل اتفاقية أوسلو كان سبباً مهماً من الأسباب التي أدت لاندلاع الانتفاضة الثانية، أوسلو فشلت فشلاً ذريعاً، وقد حوت في طياتها اتفاقية باريس الاقتصادية، وكانت تلك محاولة أخرى من أجل الوصول إلى وهم «السلام الاقتصادي».
ورشة المنامة تعيد تكرار التجربة ذاتها بعناوين وأشكال وعبارات جديدة، فالبعض يعتقد أنه إذا قام بتسويق التجربة ذاتها بطريقة مغايرة، فإنه سيخرج بنتائج مختلفة، كمن يعتقد بأن كسوة الحمار بلباس الحصان ستجعل منه حصاناً.
كوشنير حاول لفت الأنظار إلى مؤتمره قبل يومين من انعقاده بالإعلان عن حزمة من الاستثمارات مقدرة بقيمة 50 مليار دولار في الضفة، وغزة، ولبنان، والأردن، ومصر، وقال إنها استثمارات مقترحة من الإدارة الأميركية، ويعني ذلك أن أميركا لن تساهم بالضرورة في مبالغ تلك الاستثمارات، وحسبما تردد فإن بعض دول الخليج والقطاع الخاص سيمولون ذلك.
بغض النظر عن الجهل بماهية وآلية تنفيذ جل هذه الاستثمارات، إلا أنه كثيراً ما يجري الإعلان عن مبادرات وأرقام واستثمارات ومشاريع دعم أو إعادة إعمار متعلقة بالقضية الفلسطينية سرعان ما تتبخر مع الأيام، ولا تعدو كونها تصريحات للاستهلاك الإعلامي لا يُرى منها على أرض الواقع إلا النذر اليسير، وتكون محكومة بشروط الاحتلال وموافقاته.
تحدث كوشنير عن مشاريع شق طرق بين الضفة الغربية وقطاع غزة بقيمة 5 مليارات دولار، ومن غير المعروف ولا المفهوم حتى اللحظة الغرض منها، هل هي عملية ربط جغرافي بين الضفة وغزة، أو ربط أجزاء من الضفة بغزة امتداداً إلى سيناء، ضمن «فلسطين الجديدة»، التي جرى الحديث عنها في بعض التسريبات الإعلامية مؤخراً.
كما أعلن البيت الأبيض أن جزءاً من الاستثمارات ذاهب لتطوير منشآت وتوسعة موانئ في سيناء، وشمال سيناء يكاد يخلو من السكان بعد سنوات من الحرب هناك، فلصالح من ستكون هذه المشاريع إن تمت؟ هل تصدق التسريبات التي تحدثت عن اقتطاع مناطق في سيناء لصالح «فلسطين الجديدة»؟
أيام بل ساعات تفصلنا عن المؤتمر الذي يبدو حتى اللحظة رتيباً يفتقد ذلك البريق الذي كان مخططاً له، والهالة التي صاحبت الحديث عنه، ولعل أبرز ما أفقده الكثير من حيويته ذلك الموقف الفلسطيني الموحد تجاهه والمقاطعة الصارمة.
فلا يمكن للأنظمة العربية التباهي أو الاستعراض بتبرير وجودها في هكذا مؤتمر إلى جانب الإسرائيليين، تحت مبرر دعم الفلسطينيين، لأن الفلسطينيين أنفسهم غير موجودين في المكان ويقاطعونه ويعتبرونه تنازلاً وتفريطاً بحقوقهم الوطنية.
إذن الاستعراض فشل، لكن العروض تمضي على الأرض، لكنها تمضي في حقل من توترات واحتقانات متصاعدة قد تنفجر في أية لحظة، فالفلسطينيون في الضفة وغزة يتعرضون إلى حلقات صعبة من التضييق وتشديد الخناق لأجل دفعهم للقبول بتسويات تصفية القضية.
ليس واضحاً تماماً إن كانت ستجري الأمور كما هو مخطط أم ستحدث مفاجآت، ومن العبث تجاهل أهمية الرفض الفلسطيني لهذه المخططات، وأعتقد بأن المنطقة أقرب للمواجهة منها لـ «التسوية»!