أحدث الأخبار
  • 08:43 . ولي العهد السعودي يبحث مع الشرع الأوضاع في سوريا... المزيد
  • 08:06 . مركز حقوقي: أبوظبي تواصل المحاكمات المتكررة لإسكات الأصوات الحرة... المزيد
  • 07:49 . الكويت تبدأ العمل بطائرات بيرقدار المسيرة التركية... المزيد
  • 11:42 . الإمارات وتركيا تعززان شراكتهما الاستراتيجية بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في أنقرة... المزيد
  • 11:39 . قوات يمنية ممولة من أبوظبي تعلن ضبط شحنة أسلحة ضخمة قادمة من إيران... المزيد
  • 11:36 . قرقاش: التصعيد في سوريا محاولة لتطويع ملامحها ونرفض تحويلها لساحة صراعات... المزيد
  • 11:33 . رفض عربي للعدوان الإسرائيلي على سوريا... المزيد
  • 11:28 . نحو 50 قتيلا وجريحا نتيجة حريق في مركز تجاري بالعراق... المزيد
  • 11:00 . العثور على جثث مدنيين وأمنيين بمشفى السويداء بعد انسحاب مسلحين منه... المزيد
  • 10:55 . سوريا.. اتفاق بالسويداء لإعادة الاستقرار والجيش يبدأ الانسحاب... المزيد
  • 10:53 . مظاهرات في مدن سورية تندد بالعدوان الإسرائيلي وترفض التدخل الأجنبي... المزيد
  • 11:59 . أكثر من 80 شهيدا في غزة منذ الصباح... المزيد
  • 12:19 . الأمم المتحدة تكشف عدد الشهداء المجوعين الذين سقطوا بغزة... المزيد
  • 12:10 . إيران تعلن احتجاز ناقلة نفط أجنبية بذريعة تهريب الوقود... المزيد
  • 11:50 . الاحتلال يواصل مهاجمة الأمن السوري بالسويداء... المزيد
  • 11:41 . ترامب يلتقي رئيس وزراء قطر اليوم لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد

وسط الضباب يلوّح حفتر لترمب

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 11-06-2019

ماجدة العرامي:وسط الضباب يلوّح حفتر لترمب- مقالات العرب القطرية

أيُيَمِّم ترمب وجهه إلى حفتر أم يدير له ظهره؟ السيناريو الأول أقصى الأماني الراهنة للواء الليبي المتقاعد بعد حملته على طرابلس مطلع أبريل، والسيناريو الآخر يوافق التقديرات الأخيرة لـ «الجارديان» في تقرير لها السبت.

يعصم العاصمةَ الليبية من حفتر أبناؤها وأنصارها من المدن المجاورة التابعون لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً، ويعلَق الطرفان بين كر وفر، وخريطة مواقع سيطرتهما تكاد تكون على حالها؛ فالمعارك ما زالت جنوب طرابلس، ومدن الغرب القريبة منها والبعيدة منقسمة الولاءات.

ها قد مر شهران؛ بل لقد انقضى العشرون من رمضان دون «الفتح المبين» الموعود من حفتر. فإن كان رهانه مع الوقت فقد خسر، وإن كان على حرب طويلة الأمد فالنصر للأصبر نفَساً.

يقول تقرير «الجارديان» البريطانية، إن حفتر «تبجّح لكبار المسؤولين الأمميين» بأن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أعطاه الضوء الأخضر للهجوم بشرط تنفيذ العملية بسرعة، غير أن موقف ترمب ومستشاره لم يعد يصب في مصلحة اللواء المتقاعد، وبتعثّره انتقل زمام المبادرة منهما إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، وفق الصحيفة.

ضباب الموقف الأميركي أثاره ترمب بمهاتفته اللواء المتقاعد منتصف أبريل، وإعرابه عن «دعمه جهوده في محاربة الإرهاب»، مناقضاً دعوة وزير خارجيته بومبيو لحفتر في الثامن من الشهر عينه إلى وقف هجومه فوراً على العاصمة، بعد أيام من إطلاقه حملته العسكرية.

اندفع حفتر منذئذ تجاه واشنطن أكثر، متشجعاً بمهاتفة ترمب الأخيرة، ووظّف شركة «ليندين ستراجيرز» بعقد مدته عام وقيمته مليونا دولار، للضغط من أجل ترتيب لقاء مع الرئيس الأميركي، دون تحقيق أي تقدّم -كما تقول الصحيفة البريطانية- خلافاً لأنباء أخيرة تتحدث عن لقاء مرتقب وإعلان وسائل إعلام تابعة لمعسكر حفتر تلقّيه دعوة رسمية لزيارة البيت الأبيض.

وتنقل «الجارديان» عن مسؤولين أميركيين، أن مكالمة ترمب لحفتر «استجابة شخصية للسيسي» الذي زار البيت الأبيض قبلها بأسبوع، وأيضاً فإن مسار دعم الحلول الملفّقة والسريعة كما يروق لترمب ما دامت مدفوعة من غير خزائنه فإنها أيضاً تستهوي عرّاب الحروب الأميركية ومهندس غزو العراق جون بولتون، حتى وإن كانت الفاتورة عشرات القتلى ومئات الجرحى وآلاف النازحين.

لم ترتضِ هذه السياسة الملتبسة تجاه ليبيا لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي المكوّنة من 14 عضواً؛ إذ طالب 13 منهم في رسالة إلى بومبيو بإعلان رفض واشنطن الواضح هجوم حفتر على طرابلس، والدعوة إلى وقف إطلاق النار.

وقال النواب إن البيان الصادر عن البيت الأبيض بشأن الاتصال الهاتفي بين ترمب وحفتر، أدى إلى شكوك في موقف الولايات المتحدة، وإن الجهات المسلحة الفاعلة في ليبيا تستفيد من هذا الالتباس مبرراً لمواصلة الصراع.

يبدو أن لسماعة ترمب تأثيراً مشابهاً لحسابه الأزرق؛ فكلاهما يترك ارتدادات غريبة على المشهد، إما تتفّهه وإما تعقّده وتضبّبه وربما تصعّده. فمكالمة خارج تغطية البيت الأبيض مثلاً قد توهم بمنح الشرعية أو بمنعها، في منطق القوة ذات اللامنطق، المستسهل للأطراف الضعيفة. وفي سياقنا الراهن، فإن المنطق المفهوم أن داء ليبيا ذهبها الأسود، ومنه نعيمها وشقاؤها، ومن جرائه تتلون خطابات الدبلوماسيات، وفي مداره تدور مواقف الدول حسب مقاس مصالحهم.