اعتبرت الإمارات، في أول تعليق لها على تحفظ قطر على بياني القمتين الطارئتين الخليجية والعربية في مكة، أن هذا الموقف قد يعود إلى فقدان الحكومة القطرية سيادتها ونواياها "غير الصافية".

وقال وزير الدولة  للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في تغريدة نشرها مساء الأحد (2|6)، ردا على الإعلان القطري: "يبدو لي أن الحضور والاتفاق في الاجتماعات ومن ثم التراجع عن ما تم الاتفاق عليه يعود إما إلى الضغوط على الضعاف فاقدي السيادة أو النوايا غير الصافية أو غياب المصداقية، وقد تكون العوامل هذه مجتمعة".

وأعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تحفظ بلاده على بياني قمتي مكة العربية والخليجية الطارئتين لوجود بنود تتعارض مع سياسة الدوحة الخارجية.

واعتبر آل ثاني أن قمتي مكة "تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة كقضية فلسطين والحرب في ليبيا واليمن"، مضيفا: "كنا نتمنى أن تضع أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران".

وشدد وزير الخارجية القطري على أن "بياني القمتين الخليجية والعربية كانا جاهزين مسبقا ولم يتم التشاور فيهما".

وفي المقابل، فإن قطاعات واسعة من الرأي العام العربي تعتقد أن مواقف أبوظبي والرياض من إيران لا تنبع من جدية في مواجهة الصلف الإيراني وإنما لتقديم خدمة لإسرائيل من جهة ومحاولة إفقاد القضية الفلسطينية قدسيتها في نفوس الشعوب العربية كونها آخر ملهم ومقدس لدى العالم العربي والإسلامي وتشكل له حالة إيمانية خاصة قادرة على تفجير الطاقات والمكامن، والغضب، على حد تقدير مراقبين.

لذلك إذا كانت قطر بموقفها خضعت لضغوط أو فاقدة للسياسة لتحفظها على بيانات قمم مكة، فماذا يمكن تسمية من "يؤجر" و"يبيع" المواقف الخليجية بل وأمن الخليج واستقراره ويعرضه لخطر وجودي من أجل إسرائيل، يتساءل ناشطون.