أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

في بلاد الرجال.. والقمع!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-05-2019

في بلاد الرجال.. والقمع! - البيان

ينتابك إحساس غريب وأنت تباشر قراءة رواية «في بلاد الرجال» لليبي هشام مطر، فمنذ الصفحات الأولى، تشعر بشيء يلفح وجهك يشبه صهد صيف الصحراء، ينفث حرارته مع كلمات الصبي سليمان الراوي الذي ينقل لنا أحداث ما جرى وما سيجري.

ما ينقله لنا هشام في روايته الصادرة عام 2006 والمترجمة إلى 22 لغة، وعلى لسان الطفل (سليمان)، هو في الحقيقة ما أراد نقله لنا حول أحداث من واقع طفولته، يجعله يستعير شخصية والده والرجال الذين شاركوه حلم تغيير نظام القذافي بكل أحداث الرعب والاعتقالات والمطاردات لينسج من خيوطها قماشة هذه الرواية الآسرة، التي يتشابك فيها الواقعي بخيال الروائي.

ليس من السهولة أن ينقل لك طفل إحساس الرعب في ظل حكم ديكتاتوري، لكن هشام يتمكن بحرفية عالية من تقمص شخصية الطفل الذي هو نفسه الكاتب، الذي عانى رعباً راسخاً في ذاكرته منذ عهد الطفولة، عندما اختُطف والده في القاهرة وسُلّم إلى استخبارات بلاده خلال فترة حكم القذافي.

على خلفية هذه الفترة يكتب هشام مطر روايته هذه التي لا تنقصها المرارة أبداً، والتي ينجح المترجم المصري محمد عبدالنبي في أن ينقل لنا مشاعر كاتبها بلغة قوية التأثير وتفصيلية جداً، بحيث تشعر بأنك تستطيع أن تمد يدك فتلمس كل الأشياء التي يصفها والجو الذي يتحرك فيه، والذي يستوقفك فيه كقارئ ويحفر خطاً بارزاً في قلبك، تلك العلاقة التي ربطت الطفل بأمه نجوى، التي حين سمعها تحدث نفسها يوم أصيب بضربة شمس فاستغرب أن تحدث نفسها ذاكرةً اسمها المجرد (نجوى)! لأنها بالنسبة له (ماما) أو أم سليمان فقط وهو أجمل ما يمكن تصوره!

إن أكثر ما يلفت إحساسك وأنت تقرأ الرواية هو أن هذا الطفل الذي يروي يشبهك حقاً، وهذه الطفولة التي تنثال عبر الصفحات كأنها طفولتك كما قال أحد الروائيين، ولعل رواية بطلها طفل في بلاد الرجال والقمع تحيلنا مباشرة إلى روايات نجحت كثيراً للسبب نفسه كرواية «عداء الطائرة الورقية» للأفغاني خالد حسيني.