أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الصيام والقرآن

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 10-05-2019

صحيفة الاتحاد - الصيام والقرآن

العلاقة بين القرآن والصيام علاقة ارتباط وثيق، حيث إن القرآن والصيام يشفعان لأهلهما بين يدي الخالق سبحانه وتعالى، فالصيام يشفع للصائم، والقرآن يشفع لقارئه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام: أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فاشفعني فيه، ويقول القرآن: رب إني منعته النوم بالليل فاشفعني فيه، فيُشفّعان».
وصيام رمضان ليس الإمساك عن الطعام والشراب في مدة محددة، بل هو أعظم من ذلك بكثير، ففي هذا الشهر تنتعش روح الصائم ويتسامى بوعيه عن الغرق في مشاكل الحياة الصغيرة، ويصبح الصيام أعظم سر في العلاقة بينه وبين ربه.
أما القرآن، كما يقول أحد الصالحين، فهو «حياة للقلوب وشفاء لما في الصدور»، ولا شيء أنفع للقلب من قراءته بالتدبر والتفكر، وهذا الذي يورث المحبة والشوق في نفس العبد، وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله.
لقد كان السلف الصالح يعتبرون هذا الشهر فرصة العمر للتسابق إلى الله سبحانه وتعالى في الصالحات، وكانوا يتدبرون آيات القرآن وهم يقرؤونها. وكان سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول: ما أحب أن يأتي عليّ يوم ولا ليلة إلا أنظر في كلام الله. وكان الإمام أبو حنيفة إذا دخل رمضان يتفرغ لقراءة القرآن. وكان الإمام مالك يترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبِل على تلاوة القرآن من المصحف. وكان الجنيد يعتبر الصوم في حياته نظام حياة.. كانوا يسمونه شهر الإقبال على الخالق. وكلما زاد العبد من أعمال الطاعة زادت معرفته بالخالق سبحانه وتعالى، فالمعرفة -كما يقول العارفون- توجِد السكينةَ والاطمئنانَ في القلب.
وفي شهر رمضان يتعلم الصائم كيف يحارب الشيطان وينتصر عليه، وكيف يجاهد نزواته. وكما يقول العارفون، فإن رمضان يمثل نصف الصبر. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما ملأ ابن آدم وعاءً شر من بطنه.. بحسب ابن آدم لقيمات يقمن جسده». ويروى عن الطبيب «ابن ماسويه» أنه عندما قرأ هذا الحديث قال: «لو استعلم الناس هذه الكلمات لسلموا من الأمراض والأسقام ولتعطّلت المارستانات ودكاكين الصيادلة». وربط إبراهيم بن أدهم ضبط البطن بضبط الدين، حيث قال: «من ضبط بطنه ضبط دينه، ومن ملك جوعه ملك الأخلاق الصالحة». ومما يذكر في الأثر أن يوسف عليه السلام سئل: لِمَ تجوع وأنت على خزائن الأرض؟ فقال: «أخاف إن شبعت أن أنسى الجائع». ويروى عن لقمان الحكيم أنه قال لابنه: «يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة، وخرست الحكمة، وقعدت الأعضاء عن القيادة».
ومن الدلالات المهمة أيضاً ما توصل إليه «أندريا وايلر»، أحد علماء التغذية الأميركيين، والذي أوصلته تجاربه إلى اعتناق الإسلام، حيث لاحظ أن الصيام يجدد 10? من خلايا الجسم في العشرة الأولى من رمضان، وفي العشرة الثانية يجدد 66?، وفي العشرة الأخيرة يكمل الجسم تجديد جميع خلاياه. كما توصل إلى أن مستويات الذكاء والقدرة على التركيز تزداد لدى الصائم خلال النهار، كما تتضاعف مناعة جسمه عشر مرات.
الصيام علاج للكثير من الأمراض النفسية والعضوية، باعتراف كثير من علماء الطب والتغذية في العالم، إلى درجة أن بعض المستشفيات في الغرب تضع لوحات تتضمن الحديث النبوي الشريف «صوموا تصحوا»، كما يبرِز بعضُها قولَ الله تعالى في محكم تنزيله «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا» (سورة الأعراف).