نقل عن موقع "عربي 21" اللندني، عن مصدر مطلع (لم يسمه) "إن وفدا إماراتيا وصل إلى دولة جنوب السودان قبل يومين، لإجراء مباحثات سياسية تتعلق بمستقبل السودان".
وأضاف المصدر أن الوفد يجري لقاءات مع جناحي الحركة الشعبية في الشمال، ممثلين بكل من ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو، بهدف عقد مصالحة بينهما، وإقناعهما بدعم مشروع منبر أبوظبي للسلام، ومن المتوقع أن يلتقي الوفد، اليوم الخميس، بعبد العزيز الحلو لهذا الغرض.
من جهة أخرى، قال المصدر إن الرئيس التشادي إدريس ديبي اتصل بنائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني محمد دقلو المعروف بـ"حميدتي"، وأكد خلال الاتصال أنه يدعم المجلس، ويدعوه للتعاون مع "المحور السعودي الإماراتي المصري" في قضية السلام في السودان.
وأضاف المصدر، أن كلا من مصر والإمارات تحشدان لدعم مشروع منبر أبوظبي للسلام، والذي يشمل عددا من دول إفريقيا من بينها إثيوبيا، إرتيريا، كينيا، يوغندا، الكونغو، تشاد وغيرها من الدول.
يأتي ذلك، بعد يومين على لقاء محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي - مع سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان في العاصمة أبوظبي.
ويرى مراقبون، أن الرياض وأبوظبي والقاهرة يشعرون بقلق بالغ من أن الأحداث في السودان قد تشعل النسخة الثانية من الربيع العربي على مستوى المنطقة، مثلما تسببت ثورات الربيع العربي في شمال أفريقيا في اضطرابات واسعة النطاق في عام 2011 أدت إلى سقوط الحكام في مصر وتونس واليمن، ونشوء الاضطرابات التي ما زال يواجهها أفراد العائلة المالكة في البحرين.
ووفق هؤلاء، فإن تكرار الربيع العربي يعد أكثر احتمالا بالنظر إلى الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في الجزائر والأردن والعراق والمغرب بيد أن السعودية والإمارات ومصر مصممون على منع أي انتقال في السودان من شأنه أن يقوض مصالحهم، وفق تقديرات الموقع الأمريكي.
