08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد |
07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد |
06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد |
10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد |
10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد |
10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد |
10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد |
07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد |
12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد |
12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد |
12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد |
12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد |
12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد |
11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد |
12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد |
12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد |
لانخفاض سقف الحرية العربي، نما إعلام مدافع، ينتظر الحدث ولا يصنعه، يسمونه إعلام مناسبات أورد فعل للأحداث. ثم ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي، ورفعت السقف لكن في العتمة، ولم ينس فرسانها تراث التفاعل مع المناسبات، ومن ذلك نشر أحدهم بيت الشاعر القروي رشيد سليم الخوري القائل:
لو كنت من أهل المكارم لم تكن
من جيب غيرك محسناً يا بلفرُ
متجاوباً مع حدث الأسبوع حين قام ترمب 21 مارس 2019 وغرد: «حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة بشكل كامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان»، هذا الربط بين ترمب والقروي دفعني لإعادة قراءة قصيدته اللآّهبة «وعد بلفور» رداً على رسالة جيمس بلفور2 نوفمبر1917 إلى روتشيلد بتأييد حكومة بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وتم اعتمادها في اتفاقية باريس سنة 1919.ولابد أن أشيد بقدرة العرب قبل قرن على متابعة الأحداث، لكنها متابعة من يعرف عمق البئر التي سيلقونه فيها، لكن لا يعرف سبيلاً لإيقافهم. المفارقة الأخرى هي أن الشاعر القروي كان مؤمنا بانتصار العرب منذ أن أطل وعد بلفور 1917. ومن سوء طالع الشاعر أنه عاش ما يقارب القرن 1887 ـ 1984 ولم يرجع غفر الله له عن بيته:
لا يخدعنّ بنيك أنّا أمةٌ
صبرت، فليس بميّت من يصبرُ
وأستطيع تفهم صبره فقد كان الشاعر القروي مسكوناً بحب العرب والعروبة حتى أنه باع مصنع ربطات العنق الذي أقامه في البرازيل وعاد ليموت في بيروت، الحرب الأهلية يتتبع أخبارها من بيته بالبربارة. وقد صدق في بيت واحد لم يكن يقصد به إلا صفة الصبر التي امتدت لقرن:
تتغير الأجرام في أفلاكها
وصفاتنا الغراء لا تتغيرُ
وقد حفلت القصيدة وهي لرجل مسيحي اشتهر بحب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بطريقة تثلج الصدر؛ حفلت بحب للعرب وحثهم على استعادة أمجادهم، لكنه كان يعاني من قصور في الاستشراف العقلاني بدل جموح الشاعر العاطفي حيث لم تكن النتيجة إلا عكس ما تنبأ تماماً:
عد من تشاء بما تشاء فإنما
دعواه خاسرة ووعدك أخسرُ
فلقد نفوز ونحن أضعف أمة
وتؤوب مغلوباً وأنت الأقدرُ
أما دعوة الشاعر القروي لصلاح الدين الأيوبي، فهي ليست خارج سياقها الديني بل خارج سياقها السياسي أيضاً، فلم نعد في حرب مع الصليبيين، فشبابنا يرتدون قمصان الصلبان القشتالية وأسود وسيوف غرسها رجال حركة الاسترداد الإسبانية في صدور أهل غرناطة، بالإضافة إلى أن صلاح الدين لو عاد فسوف نحتار في أي معسكر سيقف؛ غريم تركيا حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) أوحليف أميركا وحدات حماية الشعب الكردية، وكلاهما إرهابي في مقاييس دول الجوار:
يدعوك شعبك يا صلاح الدين قم
تأبى المروءة أن تنام ويسهروا
بالعجمي الفصيح:
أهم ما في قصيدة «وعد بلفور» أبيات مثقلة بالعتب العاطفي؛ خففت شعورنا بالهوان، وكشفت أن العرب قبل قرن كانوا مثلنا يعانون من متلازمة ستوكهولم النفسية «Stockholm Syndrome» حيث يتعاطف الضحية مع عدوه كحالنا مع حليفنا الاستراتيجي:
هُنّا عليك لطيبة عربية
خِلناك مبتسماً وأنت مُكشّرُ