أحدث الأخبار
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد

أصل كل شر

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 18-03-2019

صحيفة الاتحاد - أصل كل شر

موقف إماراتي مبدئي أصيل وثابت عبرت عنه قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في إدانتها بأقوى العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في وسط مدينة كريست تشرش النيوزيلندية يوم الجمعة الفائت، والذي شهد سقوط عشرات المصلين بين قتيل وجريح، مؤكداً سموه في برقية العزاء التي بعث بها إلى باتسي ريدي، الحاكمة العامة لنيوزيلندا، أن الإرهاب لا دين له، وأن التعصب والتطرف أصل كل شر وبلية، مجدداً سموه الدعوة «من وطن التسامح والتعايش، العالم أجمع إلى وقفة واحدة في مواجهة الإرهاب الأسود».
إن ما جرى في تلك المدينة النيوزيلندية الجميلة التي اتشحت بالحداد، يؤكد مدى حاجة العالم للعمل الجاد، والتضامن في وجه التعصب والتطرف بألوانه وصوره وأشكاله ومنابته ومنابعه، وإنْ اختلفت، فإنها تصب في اتجاه واحد، وهو الكراهية والحقد والغل ورفض الآخر.
ومن هنا تكتسب أهمية خاصة المبادرات والدعوات التي تحرص عليها الإمارات لجعل العالم الذي نعيش فيه أكثر أمناً واستقراراً وأماناً من خلال إعلاء وترسيخ قيم العيش المشترك والتسامح والتعايش، وقد تجلى هذا الحرص قبل أسابيع قليلة عندما احتضنت عاصمة التسامح، وفي عام التسامح، لقاء القمة بين البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتوقيعهما على وثيقة الأخوة الإنسانية، بما تحمل من تأكيد لإعمال ونشر تلك القيم العظيمة التي تحض عليها الأديان السماوية.
وإذا كانت الإمارات قد نهضت -إنْ كانت بمفردها أو مع شقيقاتها في البلدان العربية والإسلامية - قد نهضت بمثل هذه المبادرات العظيمة والمتفردة لتكريس قيم التعايش والتسامح والتصدي لدحر الغلو والتطرف، فإن الجانب الآخر أو لنقل الشريك الآخر مدعو لمشاركتنا الجهد في الوقوف بحزم في وجه التمدد اليميني الذي يتخذ مظاهر متعددة، ولكنه واحد في جوهره وتوجهاته وغاياته.
اليميني المتطرف الأسترالي برينتون تارانت منفذ الهجوم الذي برر عمله الإرهابي الخسيس بأنه «انتقام من المسلمين»، وغطى أسلحته بإشارات لمعارك تاريخية ضدهم، لن يكون الأول، ولا الأخير طالما كان هناك من يواصل التعبئة والتحريض على الإسلام دين السلام والإخاء والمحبة والتعايش، وعلى الطرف الآخر أن يتحمل مسؤولياته، والعمل لوقف من يبث سموم التحريض لإفساد قيمنا المشتركة.