أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

لهذا تتلاشى الدهشة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-03-2019

لهذا تتلاشى الدهشة - البيان

تعصف بي الذاكرة في بعض المواقف، خاصةً حين تستدرج مخزونها الكبير من الأيام التي كانت، واحدٌ من تلك الأيام التي لا تنساها الذاكرة ارتبط بذلك التعب والمكابدة، وتلك الاجتماعات المتصلة والمتواصلة، وتلك الوجوه الشابة المتحمّسة من الشباب الذين آمنوا بالفكرة وواصلوا اجتماعاتهم ليل نهار، لتخرج جمعية الصحفيين للنور، واحدة من إنجازات هذا المجتمع وجهود أبنائه. تقف تلك الأيام والمواقف أمامي بكل حمولتها كلما همّ الصحفيون بعقد اجتماع أو انتخاب مجلس جديد لجمعيتهم الموقرة، أو تحدثوا فأطالوا، أو اختلفوا واتفقوا لما فيه مصلحتهم، أو تناقشوا فيما كان، وعمَّا آلت إليه الأمور من تطورات.

اليوم، وأنا أعبر هضاب الذاكرة وأسير بتعب القلب متتبعةً مسارات أيام البدايات التي عرفتُ فيها طريقي للكتابة في الصحافة، وتحديداً في صحيفة «البيان»، أسترجع مقالات الشغف والحماس والاندفاع، أتذكر ذلك العمر المختلف والأحوال المغايرة، وأتساءل: كم من البلاد زرتُ منذ بدأت أكتب؟ كم مرة حزمت حقائبي وكم مرة فككتها؟ عدد المطارات التي عبرتها حاملةً دهشة اللقاء الأول بالمدن، وشعور المتعة بمعرفة أمكنة ما كانت لتخطر لي على بال، وأنا مجرد معلِّمة لمادة التاريخ في مدرسةٍ ما من مدارس دبي.

أتذكر سائقي سيارات الأجرة الذين أقلّوني إلى فنادق نسيتُ عناوينها، وشوارع ما عدت أتذكر أسماءها، وعدد الساحات التي طفت بها، والأسواق التي مشيت فيها، والمكتبات التي زرتها، والكتب التي اقتنيتها، وتلك المقاهي التي قدمت لي ألذَّ مشروباتها في بلاد بلا عدد، والمطاعم والأكشاك التي توقفت عندها، والتذكارات التي اقتنيتها، أيعقل بعد كل ذلك أن أظل كما كنت، لا يتغير شيء فيَّ؟ ألن تتسع رؤيتي للعالم والحياة بعد كل ما مررتُ به؟ ألن تتسع ذاكرتي وأفكاري، وتصير اندفاعاتي في اتجاهات مغايرة وإلى مجالات أكثر عمقاً ومعرفة؟ ألن تضيق عباراتي تبعاً لذلك؟

إنه كلما اتسعت رؤانا ومعارفنا، قلّ حماسنا، وتلاشت دهشتنا، تلك هي ضريبة المعرفة في نهاية الرحلة!