أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

الشنق بسبق الظلم والترصد

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 26-02-2019

ماجدة العرامي:الشنق بسبق الظلم والترصد- مقالات العرب القطرية

خرست دعاوى الإنسانية وغفا ضمير العالم عندما غادرت -مكرهة- تلك الأرواح المقهورة أجسادها، بعدما أُرهقت وهي تدافع عن بقائها. وظل العالم صامتاً أيضاً عندما صحا على حبال النظام المصري حول رقاب أولئك الشباب التسعة الصغار.. تخنقهم حتى الموت!
أيام معدودة ويظهر في إعلام السلطة -كعادته- ضاحكاً مهرّجاً، غير آبه بأحكام الإجرام، وبالشباب الأبرياء والمقصلة تجتثّ أرواحهم الأربعاء الماضي.
15 ضحية شنقها القضاء المصري في هذا الشهر فقط، وبلغت قائمة المحكوم عليهم بالإعدام 581 على الأقل من شهر نوفمبر إلى شهر يناير، وفق ما نقل موقع «نون بوست» عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والأرقام التي توصّل لها الباحثون قد تفوق ذلك بحسب الموقع.
تصاعدت التنديدات الشعبية والدعوات الحقوقية لوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق الشباب التسعة، فيما يُعرف بقضية اغتيال النائب العام هشام بركات؛ لكن قضاء العسكر لم يسمع!
منظمة العفو الدولية، قبل يوم واحد من تنفيذ الحكم، أصدرت بياناً يدعو إلى ضرورة وقفه، ووقف كل أحكام الإعدام في مصر، فالأخيرة «في مقدمة دول العالم في تطبيق عقوبة الإعدام في الأعوام الماضية»، وفق وسائل إعلامية.
صعدت مصر في عهد السيسي إذاً سريعاً في سلّم الانتهاكات الحقوقية، وأبدعت في سفك كل من عارضها جهراً وخفية، وتفنّنت في اضطهاد المعارضين، واختلقت طرق تعذيب يعترف على أثرها البريء بذنب لم يرتكبه.
وبلغة الأرقام، التي أحصتها المنظمات الحقوقية، أصدرت سلطات القاهرة 2532 حكماً قضائياً بالإعدام في قضايا جنائية وسياسية منذ 2013، ونفّذتها على أكثر من 170 شخصاً على الأقل منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي.
كما انتزعت شهادات واعترافات تحت التعذيب، وعرّضت العديد للإخفاء القسري، وصارت «توزّع أحكام الإعدام وكأنها توزّع الحلوى»، على حدّ وصف منظمة «هيومن رايتس ووتش» السبت على موقعها الإلكتروني. العديد من الدول علّقت على جرم السلطة وبطشها، وصعّدت في لهجتها تجاهها، على غرار أنقرة التي رفضت صمت دول الغرب على أفعال النظام الشائن، متعهداً رئيسها رجب طيب أردوغان بعدم المقابلة. لندن هي الأخرى علّقت على حادثة الإعدام الأخيرة، مجددة مناهضتها هذه العقوبة، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» الخميس عن مسؤول بالخارجية البريطانية.
الغضب وصل شوارع أوروبية وعربية.. وقفات احتجاجية بتونس وبرلين وكندا أمام السفارة المصرية، للتنديد بتنفيذ أحكام الإعدام، وسط إجماع لمنظمات حقوقية عربية ومصرية على أن المحاكمة غير عادلة وتفتقر لأبسط أسس النزاهة.
غطرسة النظام المصري وظلمه لم يقتصرا على قاعة المحكمة فقط، بل تعدّت ذلك إلى أعمدة الصحف المصرية «المطبّلة»، على غرار صحيفة «الدستور» التي عنونت أحد مقالاتها «مصر تأخذ العزاء في الشهيد هشام بركات»، وأسوأ من ذلك صحيفة «الوطن» المصرية التي وصفت حادثة الإعدام بـ «يوم القصاص».
أحكام قضائية مصرية مُسيّسة، ونظام يغسل جناياته بدماء الأبرياء، ويقتات من الصمت الدولي، ويمعن في التنكيل والترهيب، دون مواقف دولية رادعة تتماشى مع ادعاءات حماية حقوق الإنسان التي تظهر وتختفي حسب الطلب!