أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

خلود الأعمال الأدبية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-02-2019

خلود الأعمال الأدبية! - البيان

كل الناس يمتلكون حكاياتهم الخاصة، لكنهم لا يصبحون روائيين لمجرد أنهم أصحاب حكايات غرائبية، قلة من أصحاب الحكايات يتحولون إلى روائيين وحكائين عظام، وقلة من هؤلاء مَن يتمكنون من اختراق حاجز الزمن وتحقيق معجزة الخلود الذي لم يتحقق بسبب الحكايات الخاصة التي امتلأت بها قلوب أصحابها، وإلا لأصبحنا جميعنا نسخاً من غارسيا ماركيز، أو لتكرر نموذج نجيب محفوظ في كل الأزمنة.

الحقيقة أننا لو امتلكنا سر الخلطة السحرية أو معادلة الإبداع الدقيقة، لأمكن إيجاد عباقرة في مستوى تولستوي، هوغو، فرجينيا وولف، امبيرتو ايكو، طه حسين، محفوظ، ماركيز.. وغيرهم.

إن أي كاتب في هذا العالم لا يمكنه أن يحقق عظمة حضوره هكذا من الفراغ، أو لأنه يمتلك قاموساً لغوياً وبضعة حكايا، فهذه الملابسات لا تخلق أدباً يصمد أمام صيرورة الزمن ويتحقق بذات الطزاجة أمام القراء في كل العصور كأنه كُتب لأجلهم مع أنه كتب منذ قرون!

إذن فكيف صمدت أعمال هؤلاء الكبار؟ ما السر في أن دور النشر والمطابع والمكتبات حول العالم ما تزال تطبع وتنشر وتوزع عملاً مثل «ألف ليلة وليلة» رُغم مضيّ الزمن، و«دون كيشوت» الرواية التي صدرت في القرن الـ 17، و«البؤساء»، و«الأخوة كرامازوف»، و«الجريمة والعقاب»، و«أولاد حارتنا»، ووو؟

ما السبب في أن أعمالاً أخرى تكتب بجهد ومواظبة وبلغة جيدة، إلا أنها لا تكاد تعلَق بطرف الذاكرة أو برأس قلم أي محرر أدبي، ما خلطة النجاح؟ وما سر خلود الأعمال الأدبية؟

إنهم الأدباء العظام، أصحاب الرؤى، أصحاب الأفكار الكبيرة، البعيدون عن الضيق والتفاهات، المواجهون، الذين لا يسعون لإرضاء الجماهير رغبة في الحصول على التكريم والجماهيرية، المؤمنون بقضايا الإنسان وحقه، المتشبثون بالعدالة، الذين يكتبون لتكون الكلمة هي الأهم ولتبقى، والذين يرتكزون على أفكار ونظريات فلسفية عميقة تقوم عليها أعمالهم ومشاريعهم.

أما هؤلاء الذين يعيدون إنتاج الثرثرة فلن يحظوا بغير الشهرة وتصدُّر الصفحات الأدبية لبضعة أيام، لذلك فلا عجب أن نرى عدداً كبيراً من أولئك الكبار قد درسوا الفلسفة وآمنوا بقضايا كبرى وواجهوا تحديات صعبة وصمدوا، ما يظهر جلياً في ثراء أعمالهم وعمق معالجاتها، وهذا هو ما يفتقده الشباب المتعجل اليوم!