أحدث الأخبار
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 11:24 . "أكسيوس": نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 11:18 . تحقيقات أميركية في منشور لجيمس كومي يُشتبه أنه تلميح لاغتيال ترامب... المزيد
  • 11:15 . ترامب ينهي جولته الخليجية في أبوظبي ورئيس الدولة يعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا... المزيد
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد

في الطريق لمكتب البريد

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-02-2019

في الطريق لمكتب البريد - البيان

منذ سنوات مضت، وعندما وفرت لنا تقنية الإنترنت أمر الوصول والحصول على المعلومات بمنتهى السهولة، بلا حواجز أو متطلبات من أي نوع، صرنا نقرأ الكتب، ونعرف آخر التقييمات حولها، نحجز تذاكر أسفارنا، فنادقنا، تذاكر المسارح، السينما، نرتب زياراتنا للمتاحف في مدن العالم، نحجز السيارات في أقصى بقاع الدنيا.

تتيح لنا التقنية أكثر من ذلك إن أردنا، وما ندفعه بالمقابل لا يساوي شيئاً إذا قمنا بعملية مقارنة بين ما قبل وما بعد، إننا نختصر الزمن بينما نحن جالسون في غرف المعيشة أو في مطابخ بيوتنا، نشرب القهوة أو نطلي أظافرنا باسترخاء، إنه سحر التقنية، ومن يذمها اليوم أو يرى أن سيئاتها فادحة، فإنه هو من قرر أن يلعب في الملعب الخطأ. هذا لا يعني أن التقنية بلا سيئات، لكن من قال إن الشمس لا تضربنا في مقتل أحياناً، والطعام الكثير لا يضرنا!

لكن ماذا لو أن هذه الثورة التقنية لم تحدث، ماذا لو لم تصلنا شبكات الإنترنت؟ لا تتعجلوا: صحيح بأننا سنكتفي بما لدينا وستسير الحياة كما سارت دائماً، لكن الحياة تتسع والزمن يتغير وأعباء العمل تتضاعف ونحن لن نقدر على العبور بكل ذلك الحمل الثقيل؟

أتذكر أنني حين كنت أسافر قبل أن تطل علينا ثورة الإنترنت وتقنية الـ «واي فاي»، فإنه يصدف أن أسكن في بلدات أو قرى ومناطق بعيدة في بعض الدول، في تلك الأيام كانت معاناة إرسال المقال تكلفني الكثير من القلق والمال والبحث عن مكاتب بريد أو فنادق تقبل بإرسال مقالي عبر أجهزة الفاكس عندها. أتذكر إن تعطلت بنا السيارة ذات يوم، ونحن في الطريق لمكتب البريد واستغرق الأمر الكثير لإصلاحها وحين وصلنا كان الوقت قد تأخر كثيراً.

اليوم أكتب فوق قمة جبل، في صندوق التلفريك المعلق، في الطائرة، في قاعة انتظار بالمستشفى، في الصالون النسائي، في المطعم، في سيارة الأجرة، في المقهى.. وبضغطة زر أرسل المقال فيتسلّمه السيد المحرر قبل أن أغادر مجلسي. فماذا لو أننا لا نزال نستخدم البخار والفحم والفاكس؟