أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

الصناعة العسكرية الوطنية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 01-02-2019

صحيفة الاتحاد - الصناعة العسكرية الوطنية

من المهم جداً أن نقرأ كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، أثناء تدشين منظومة التسليح المتكامل التي طورتها دولة الإمارات في طائرة «بلاهوك الهجومية» من خلال المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة «أمرك»، حيث عبّر سموه عن فخره بالتطور الذي تواصل تحقيقه الصناعاتُ الوطنية الدفاعية، وإشادته بالكفاءات والخبرات الوطنية المؤهلة في مجال الصناعات الدفاعية الدقيقة والحيوية. وأكد سموه أن الدولة تسعى إلى بناء قاعدة متينة للصناعات العسكرية والدفاعية ترتكز على الكوادر والخبرات والموارد البشرية الإماراتية.
ومن المهم أيضاً أن نقرأ كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لدى افتتاحه معرض مؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2015» ومشاهدته للعديد من الصناعات العسكرية الوطنية المعروضة، حيث قال: إن صناعات الإمارات في المجال الدفاعي، من مدرعات وطائرات من دون طيار وصواريخ وسفن وذخائر، هي محل فخرنا، وهي درع لنا وردع لأعدائنا وأمن وأمان لمجتمعنا.
إن هذه الكلمات تؤكد بدقة أن التطور والتقدم الذي وصلت إليه الصناعة العسكرية الوطنية في الإمارات، ليس فقط لأنها جزء من الصناعات الوطنية المختلفة وأحد مظاهر التقدم الصناعي والتقني الذي تسعى الدولة جاهدة لتحقيقه في كل المجالات، ولكن أيضاً لأنها جزء من النجاح الذي وصلت إليه السياسة الاستراتيجية الحكيمة التي اتبعتها القيادة الرشيدة لتحقيق مثل هذا الهدف وبناء قاعدة صناعية عسكرية في مختلف المجالات، مما جعل دولة الإمارات اليوم تحتل مكانة تنافسية عالية بين صناع السلاح في العالم.
لقد علمتنا الأحداث التاريخية والتجارب المريرة للمنطقة أن الحلول المؤقتة في مواجهة التحديات غير ملائمة دائماً، وأن الحل هو أن تكون لنا صناعتنا وقوتنا العسكرية الوطنية، وأن يكون هذا الأمر هو القاعدة الأساسية التي نتحرك من خلالها لمواجهة التحديات والأخطار والأطماع الخارجية العديدة.
إن العالم العربي اليوم يقف عند منعطف تاريخي مهم، وقد آن الأوان كي تكون للعرب صناعاتهم العسكرية الخاصة، كي يضمنوا لأنفسهم قوة دفاعية رادعة ضد المطامع الخارجية، مع تمسكهم في الوقت ذاته بالسياسات السلمية التي تحرص كل الدول الرشيدة من خلالها على دعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ويدرك الاقتصاديون أن تشجيع الصناعات الوطنية في كل المجالات هو الخطوة المهمة التي تشكل النواة الرئيسية والقاعدة الأساسية لدفع الاقتصاد الوطني نحو مزيد من التطور والتقدم والازدهار وأخذ المكانة التي تليق به.
ويعتبر الخبراء والاقتصاديون أن مثل هذا التوجه الذي تقوده دولة الإمارات، هو توجه حكيم ومحمود لأنه يقود إلى تعزيز مكانتها التنافسية العالية، لاسيما في ظل القلاقل الإقليمية وتصميم بعض الدول في المنطقة على الاستمرار في سياساتها المزعزعة للاستقرار.
إن قواعد اللعبة السياسية والاستراتيجية والاقتصادية في المنطقة والعالم أخذت تتغير جذرياً، والشيء الأساسي الذي سيكون بمقدورنا المحافظة من خلاله على منجزاتنا أمام مثل هذه التغيرات الاستراتيجية، هو تعزيز قدرتنا على الردع وعلى مواجهة التحديات أياً كانت.