أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

اكتظاظ مروري

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 31-01-2019

صحيفة الاتحاد - اكتظاظ مروري

في بعض مناطق دبي القديمة، وبالأخص منطقة السبخة في ديرة، تجاوزت حركة السيارات مرحلة الازدحام إلى الاكتظاظ المروري الذي فاق كل تصور ولم تعد تجدي معه الحلول الترقيعية. مع كل التقدير للجهود الكبيرة والمشاريع العملاقة والحيوية التي نفذتها وتنفذها هيئة الطرق والمواصلات.
في مناطق كتلك التي ذكرتها وغيرها يتبادر لذهن المرء وهو يعبر الأزقة الضيقة والشوارع المكتظة حدود زمن الاستجابة التي يمكن أن تحققها فرق الطوارئ إذا ما حدث طارئ في المكان، على الرغم من حرص سائقي المركبات على احترام المسار المخصص لحافلات النقل العام وهي توفر خدماتها لمختلف مناطق المدينة بكفاءة عالية وبمستوى راق مشهود له.
نعود لموضوع الاكتظاظ الذي يتطلب دراسة جادة تتضمن منع دخول السيارات بدوائر محددة، بذات الطريقة المعمول بها في الكثير من مدن العالم التي تشهد مثل هذه الحالة المرورية التي تتطلب مقاربات جريئة وجذرية. حتى الموقف العمومي الكائن أمام مركز شرطة نايف يئن تحت وطأة أعداد المركبات التي ترتاده رغم ارتفاع سعر الساعة، وحتى المواقف الجانبية والمنتشرة على الطرق المؤدية للمناطق الداخلية هي الأخرى مزدحمة بسيارات المتسوقين والمترددين على تلك الأسواق القديمة الذين لم تنجح المراكز التجارية الحديثة والأسواق الجديدة و«التسوق الإلكتروني» في اجتذابهم. ففي تلك الأمكنة عبق التاريخ وروح ميزتها منذ القدم وشواهد على احتراف هذه المدينة للتجارة عبر الأجيال، وفيها ومنها تشكلت معالم وملامح صورة دبي كمركز تجاري وممر لحركة التجارة في المنطقة غير بعيد عن خورها الشهير الذي يقسم ديرة عن البر الآخر، وقد ازدان اليوم بعشرات العبارات «الحديثة» وهي تنقل أفواج السياح بذات الهمة والنشاط التي تنقل بها المقيمين والمتعاملين عبر ضفتيها.
تذكرت «العبار» الذي ينقلنا من ضفة لأخرى وهو يجدف وحيداً بقاربه الصغير لقاء ما يعادل اليوم 25 فلساً للرحلة في الاتجاه الواحد. أين منها المدينة اليوم وقد تحولت لمدينة عصرية عالمية بكل المقاييس؟!
وإذا كان يُسجل لبلدية دبي جهودها في صيانة المناطق القديمة والتاريخية للمدينة، فإن الحركة المرورية في طرق تلك المناطق بحاجة ملحة اليوم لإعادة نظر ومراجعة شاملة، ولا أعتقد أن المدينة التي أدهشت العالم، وهي تبتكر كل جديد لإسعاد سكانها وضيوفها ستتوقف كثيراً أمام هذه المسألة المرورية المرهقة ماديّاً ومعنوياً في كافة الجوانب.