أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

مبنى صديق

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 17-01-2019

صحيفة الاتحاد - مبنى صديق

نسمع عن مبنى صديق للبيئة أو صديق لأصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة، وفنادق صديقة للحيوانات الأليفة، ولكن بعض المطورين العقاريين عندنا ابتدعوا مصطلح «بنايات صديقة للحيوانات» لتبرير سكوتهم عن بعض الممارسات والظواهر المقلقة التي ظهرت جراء إصرار بعض المستأجرين للشقق السكنية على تربية وإيواء فصائل شرسة من الحيوانات لإرضاء أمزجتهم دونما أدنى اكتراث بمشاعر وراحة بقية سكان المبنى.
استمعت قبل أيام لطبيبة تبث معاناتها عبر البرنامج الجماهيري «استوديو1» من إذاعة أبوظبي جراء تربية بعض ساكني البناية التي تقطن فيها لنوعية مخيفة من الكلاب الشرسة، ويدخلون بها لمصعد البناية بما يثير رعب الصغار، وكذلك تقلق بأصواتها المزعجة السكان خلال ساعات راحتهم.
عندما رفعت السيدة شكوى بالأمر للشركة المسؤولة عن المبنى، قيل لها بأنه «صديق للحيوانات»، أي إما أن تقبل بالوضع الحالي أو ترحل وتبحث عن سكن آخر مع ما ستتكبده جراء ذلك من مصاريف باهظة عند الانتقال، ويدركها جيداً كل من مر بهذه التجربة.
واستضاف البرنامج بعد أيام من ذلك الاتصال مسؤولاً في بلدية عدّد أنواع المخالفات والغرامات المترتبة على مثل هذه السلوكيات، معلناً خلال اللقاء أن التصنيف النهائي للمباني والأماكن العامة التي يسمح فيها باصطحاب تلك الحيوانات لم يقر بعد، مستعرضاً تلك الأماكن، كالحدائق والمراكز التجارية وحتى مصاعد البنايات التي يفترض أن يخصص بعضها لمربي تلك الحيوانات حرصاً على راحة وسلامة بقية سكان المبنى ممن يعانون من حساسية أو رهاب التواجد والاقتراب من هذه الكائنات.
تعودنا بالفطرة الإحسان والرفق تجاه الحيوانات الأليفة، ولكن بالمقابل لا نستطيع تناسي حوادث جرت، مثل التي حدثت في إحدى ضواحي العاصمة عندما هاجمت كلاب شرسة انفلتت من عاملة آسيوية وطاردت أطفالاً كانوا يلعبون في المكان وأصابت أحدهم بجراح خطيرة. كما انقض جرو -برغم وداعة مظهره- على رضيع كانت تحمله والدته خلال انتظارها لوصول المصعد، مما اضطر عائلته للسفر به لجرّاح في إيطاليا متخصص بمثل هذه الإصابات.. حوادث متعددة لسنا بصدد استعراضها، ولكنها تذكرنا والجهات المعنية بضرورة إصدار اللوائح المنظمة لمنع أي تجاوزات أو وقوع حوادث تمثل خطورة على أفراد الجمهور، وبالذات الأطفال، خاصة أن ظاهرة الاستعراض بأنواع خطرة من الحيوانات في الأماكن العامة من حدائق وطرق ومراكز تجارية وتربيتها داخل الشقق السكنية تتزايد.