أحدث الأخبار
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 11:24 . "أكسيوس": نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 11:18 . تحقيقات أميركية في منشور لجيمس كومي يُشتبه أنه تلميح لاغتيال ترامب... المزيد
  • 11:15 . ترامب ينهي جولته الخليجية في أبوظبي ورئيس الدولة يعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا... المزيد
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد

قف.. واسأل!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-12-2018

في الأيام الماضية، تأتّى لي أن أشارك في العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية، كما قرأت عدة كتب بطريقة التصفح وليس القراءة الدقيقة للكتاب بطبيعة الحال، كنت راجعت عدة مواقف حدثت لي أثناء أسفاري لبلدان مختلفة، فوجدت أن هناك خيطاً رفيعاً يربط كل ما مر بي، لنقل إن الأمر يتعلق بطريقة وقدرة الناس العجيبة على تحويل التجارب والقراءات والمشاهدات التي يمرون بها إلى أفكار وقناعات راسخة، ومن ثم تتحول إلى ما يشبه المحرمات التي لا يتجاسرون على تخطيها، تحت ذرائع أنها صارت: عادات، أعراف، موروثات... الخ.

ما يفاجئك في هذا الأمر أنه لا أحد محصن ضد التهويل الفارغ في كافة المجالات (في السلوكيات، في الصحة، في التربية... )، نحن جميعاً مستلبون تجاه الأفكار والرموز والأمكنة والمدن وغير ذلك، والحقيقة هي أننا لسنا عبيداً للأعراف المتداولة ولا للتقاليد والنصوص ولا للعادات التي تغرسها فينا أيادي الأسرة والرفاق وكتب المدرسة، نحن أسرى حقيقيون للأفكار التي تسند كل ذلك.

والتي نتوارثها بطريقة آلية، فالشخص الذي يسكن في جزيرة نائية يسعى لزيارتها آلاف الناس اعتقاداً منهم أنه يمتلك أسراراً لا يمتلكها غيره دون أي دليل، هذا الشخص يتكئ في حقيقة الأمر على فكرة تهوّل من أمره، وتصوّره كقديس وصاحب أسرار ومعجزات، وأن فلسفته وحكمته قادرة على إنقاذهم من الأمراض وإيصالهم إلى السعادة التي يبحثون عنها، والتي هي فكرة مجردة أيضاً!

نحن مع الأفكار لا نقف وسط الطريق لنرفع مكابح الحركة السريعة لأفعالنا وانفعالاتنا، ونفكر ونطرح السؤال: هل ذلك صحيح فعلاً؟ هل كل ما نردده ونؤمن به ونعلّمه لأبنائنا ونرسله عبر الرسائل اليومية لأصدقائنا، باعتبارها نصوصاً لا تقبل الجدل أو الاعتراض، هل تأكدنا فعلاً أنها حقيقية وتتوافر على درجة معقولة من المنطق والمصداقية والواقعية؟

نحن نتبادل رسائل يصلنا طيلة اليوم فيها الكثير من التجاوزات والأوهام، ومع ذلك فنحن نصدّق تلك الأوهام لأنها جاءتنا عبر نصوص ورموز ذات مكانة، فهل حاولنا أن نتأكد إن كان هناك عالم بهذا الاسم الذي ورد في الرسالة التي تسلمناها، هل قال ذاك الكلام الذي نتداوله ونقنع به أنفسنا ومن ثم نحوله إلى قناعة، وسلوك يتحول مع الأيام إلى عادة لا تقبل الجدل؟ نحن في الحقيقة وللأسف لا نفعل ذلك!