أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

قف.. واسأل!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-12-2018

في الأيام الماضية، تأتّى لي أن أشارك في العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية، كما قرأت عدة كتب بطريقة التصفح وليس القراءة الدقيقة للكتاب بطبيعة الحال، كنت راجعت عدة مواقف حدثت لي أثناء أسفاري لبلدان مختلفة، فوجدت أن هناك خيطاً رفيعاً يربط كل ما مر بي، لنقل إن الأمر يتعلق بطريقة وقدرة الناس العجيبة على تحويل التجارب والقراءات والمشاهدات التي يمرون بها إلى أفكار وقناعات راسخة، ومن ثم تتحول إلى ما يشبه المحرمات التي لا يتجاسرون على تخطيها، تحت ذرائع أنها صارت: عادات، أعراف، موروثات... الخ.

ما يفاجئك في هذا الأمر أنه لا أحد محصن ضد التهويل الفارغ في كافة المجالات (في السلوكيات، في الصحة، في التربية... )، نحن جميعاً مستلبون تجاه الأفكار والرموز والأمكنة والمدن وغير ذلك، والحقيقة هي أننا لسنا عبيداً للأعراف المتداولة ولا للتقاليد والنصوص ولا للعادات التي تغرسها فينا أيادي الأسرة والرفاق وكتب المدرسة، نحن أسرى حقيقيون للأفكار التي تسند كل ذلك.

والتي نتوارثها بطريقة آلية، فالشخص الذي يسكن في جزيرة نائية يسعى لزيارتها آلاف الناس اعتقاداً منهم أنه يمتلك أسراراً لا يمتلكها غيره دون أي دليل، هذا الشخص يتكئ في حقيقة الأمر على فكرة تهوّل من أمره، وتصوّره كقديس وصاحب أسرار ومعجزات، وأن فلسفته وحكمته قادرة على إنقاذهم من الأمراض وإيصالهم إلى السعادة التي يبحثون عنها، والتي هي فكرة مجردة أيضاً!

نحن مع الأفكار لا نقف وسط الطريق لنرفع مكابح الحركة السريعة لأفعالنا وانفعالاتنا، ونفكر ونطرح السؤال: هل ذلك صحيح فعلاً؟ هل كل ما نردده ونؤمن به ونعلّمه لأبنائنا ونرسله عبر الرسائل اليومية لأصدقائنا، باعتبارها نصوصاً لا تقبل الجدل أو الاعتراض، هل تأكدنا فعلاً أنها حقيقية وتتوافر على درجة معقولة من المنطق والمصداقية والواقعية؟

نحن نتبادل رسائل يصلنا طيلة اليوم فيها الكثير من التجاوزات والأوهام، ومع ذلك فنحن نصدّق تلك الأوهام لأنها جاءتنا عبر نصوص ورموز ذات مكانة، فهل حاولنا أن نتأكد إن كان هناك عالم بهذا الاسم الذي ورد في الرسالة التي تسلمناها، هل قال ذاك الكلام الذي نتداوله ونقنع به أنفسنا ومن ثم نحوله إلى قناعة، وسلوك يتحول مع الأيام إلى عادة لا تقبل الجدل؟ نحن في الحقيقة وللأسف لا نفعل ذلك!