أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

جلسات النهار تحت شجرة اللوز

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-12-2018

جلسات النهار تحت شجرة اللوز - البيان

عندما كنا صغاراً لم تكن قضية الزراعة تعني لنا كل هذه الثقافة التي تعلمناها ونحن نقطع دروب العمر، لكنّ أيا منا نحن أبناء سنوات البدايات ممن نشأوا في بيوت كانت تتوسطها شجرة لوز كبيرة، وعلى سور المنزل كانت تتكئ شجرة سدر ضخمة، ينهمك الصغار حين تلوح ثمارها الصفراء المغرية في خبطها بالعصي أو رميها بالحجارة كي يتناثر ثمرها الحلو المميز المذاق، دون أن تختفي النخلة من أي بيت تقريباً.

لقد كان أهلونا يعشقون هذه الأشجار كثيراً، حتى تحولت السدرة واللوزة والنخلة إلى مكملات طبيعية في كل منزل، وتحديداً شجرة اللوز في منتصف الفناء، والتي تجري تحتها أحداث النهار كلها، وتعقد تحتها جلسات نساء العائلة برفقة الجارات ويالها من جلسات وأحاديث وأحداث.

صغارنا اليوم لا علاقة لهم بالزراعة والأشجار، لا أحد يعلمهم أبجديات الزراعة، لا مدرسة العلوم ولا الأمهات المشغولات بالدوام وشؤون البيت والتسوق.

نحن تعلمنا معنى اللون الأخضر، وكيف ينبت الزرع، كما تفتح وعينا على دهشة انفجار الحياة من ثنايا حبة الشعير ورأس البصل الجاف، عندما كانت مدرسة العلوم تطلب منا أن نضع قطناً في صحن صغير، ونرش عليه حبات الشعير أو نضع في كأس شفاف رأس بصل كي نتابع عملية الخلق بظهور الجذور جذرا جذرا.

سؤال منطقي يطرح عادة، وهو جدير بأن يحيلنا إلى مناقشة السلوك المتبع داخل مدارسنا، والكثير من الأسر كذلك ألا وهو: لماذا تكون مكافأة الأطفال في مجتمعنا دائماً الذهاب إلى مطعم الوجبات السريعة، أو شراء الألعاب فقط؟

لماذا لا تكون المكافأة هي مشاركة الطفل في زراعة نبتة أو شجرة في فناء المدرسة في حديقة المنزل؟ أو حتى في حديقة الحي ضمن برنامج بيئي بالتعاون مع بلدية المدينة مثلاً؟

تحتاج الحياة لأن نعطيها بقدر ما نأخذ منها، تلك حقيقة يجب أن نعلمها الصغار، ولكن بشكل عملي ومبسط إذا أردنا أن ننتقل بهم من ثقافة الاستهلاك إلى ثقافة الإنتاج والعمل. فالحياة تربية، والمجتمعات لا تصير متحضرة من فراغ. إنها تتعلم وتتربى وتربي أجيالها على احترام قيمة الحياة والإنتاج منذ الصغر.