أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

«ريش النخل»!

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 13-12-2018

صحيفة الاتحاد - «ريش النخل»!

هناك من رجال ونساء هذا الوطن الغالي مَن سكنهم عشق التراث، وساهموا مساهمة كبيرة في صونه والحفاظ عليه في مراحل مبكرة من قيام الدولة، يسترشدون بتوجيهات القيادة الرشيدة التي أولت هذا الجانب المهم اهتماماً كبيراً، حرصاً منها على المحافظة عليه وترسيخ تفاصيله ومفرداته في ذاكرة الأجيال، باعتباره من ملامح وصور الهوية الوطنية.
من هؤلاء الرجال مبارك البريكي - متعه الله بالصحة والعمر المديد- الذي يعد من أوائل بناة قرى التراث في العاصمة هناك قرب الموقع الحالي لمركز أبوظبي الوطني للمعارض، وقد كان يتحدث قبل عدة أيام عبر البرنامج الجماهيري «استوديو 1» من إذاعة أبوظبي، داعياً الجهات المختصة لإلزام شركات السياحة بتعيين شباب مواطنين أو من مواليد الدولة للعمل كمرشدين سياحيين بدلاً مما نشهده من ممارسات سلبية من جانب مرشدين لا علاقة لهم بالأمر، بل ويتسببون في تشويه تراث وتاريخ البلاد بمعلومات غير صحيحة، يقدمونها للسياح المتعاملين معهم.
تذكرت إجابة غير مسؤولة لمرشد سياحي آسيوي عن تساؤل سائحة ألمانية حول الفرق بين الغترة البيضاء والشماغ، بقوله: «البيضاء للمتزوجين والأخرى للعزاب»!!. وقد تدخلت الهيئة المختصة، واتخذت الإجراءات المناسبة بحقه.
كما أن بعض الشركات السياحية التي تنظم «سفاري الصحراء» و«باربكيو الرمال» تزج بفنون لا تمت لنا على أنها من التراث الإماراتي.
طرح الرجل عبر البرنامج الإذاعي قضية أخرى، لا تقل أهمية عن الأولى، وتتعلق بجهل الكثير من شباب اليوم بتراثهم وحتى غياب المسميات الصحيحة لبعض مظاهره، وضرب مثالاً بشاب طلب منهم إقامة قرية تراثية مصغرة في ساحة مقر عمله، بمناسبة وطنية من «ريش النخل» ويقصد «الدعون»!!.
عندما ندعو للاهتمام بالتراث ومفرداته، فهذا لا يعني الإقامة في الماضي قدر ما يعبر عن مقدار اعتزازنا به باعتباره مكوناً مهماً من مكونات وأوعية هويتنا الوطنية وتاريخنا، ولسنا مع الذين يحاولون اختزال واختصار التراث في «لقيمات أو بلاليط» أو «عريش» أو «تلي»، بل ننظر له كامتداد للماضي، واعتزاز بالحاضر، وانطلاق للمستقبل، ولكونه معيناً، نستلهم منه القوة في مواجهة تحديات العصر، والحفاظ على الهوية الوطنية والشخصية الإماراتية و«السنع» الإماراتي.
ومع تقديرنا لمبادرات دائرة السياحة والثقافة في أبوظبي، فإن السياحة بحاجة لمرشدين أكفاء مع تنامي هذا القطاع المهم من قطاعات الاقتصاد الوطني.