أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

حدّ السيف في استمرار لعبة الأمم..

الكـاتب : يوسف الكويليت
تاريخ الخبر: 30-11--0001


غزة لن تكون آخر أهداف إسرائيل ولن تكون نهاية صراع الوجود بينها وبين العدو، فعلى امتداد التاريخ الحديث لم تشهد مأساة «مبرمجة» ومخططة دولياً مثلما شهد تحالف جميع القوى في الشرق والغرب تهجير شعب واختطاف أرضه، والمشكل الأكبر أن العرب تعاملوا معها بظروف مختلفة حيث خسرنا معظم حروبنا، وحولناها إلى تجسيد للنضال والحرية بأشعارنا الثورية أو نواحنا على الوطن السليب، في الوقت الذي تكاتفت الدول على بناء إسرائيل دولة حديثة لتكون جسرها للمنطقة وخارجها في أهدافها بعيدة المدى، ولا نزال ندير معاركنا بمبدأ الهزيمة العسكرية والثقافية والاقتصادية رغم توفر الوسائل التي لم نستخدمها، بحصرها داخل نطاق ضيق في حزام الجغرافيا والسكان ولكن لأننا استسغنا مبدأ الهزيمة، وطوقتنا مشاكلنا الخاصة التي وصلت إلى الحروب الأهلية، استغلت إسرائيل تلك الظروف لتكون اللاعب المطلق اليد والمحترم من جميع مواقع القوة العالمية..

عندما نطل على خرائط الأزمات العالمية ومواقع التويتر لا تجدنا وحدنا في تنازع القوى وإن اختلفت النوازع، فالشيشانيون واجهوا مصيراً شائكاً مع الأمبراطورية الروسية ثم البلاشفة في العصر السوفيتي، وأخيراً مع الاتحاد الروسي، وكلها انتهت إلى إبادات وتهجير لم يبق من شعبها إلا بعض الآلاف يعيشون على أطلال مدنهم وقراهم، ودون أن يحدث ذلك أي استنكار إلا ما تجري به العادة في الحدود الدبلوماسية المعتادة، بالشجب والإدانة اللفظية..

الكوريتان؛ الشمالية اتخذت المبدأ «الستاليني في عقيدة الاستعداد للحرب في أي لحظة مع القطاع الجنوبي المزدهر، وقد استفادت روسيا بأن أبقت عليها حليفاً مع خلاف العقيدة والايدلوجيا ولكنها خط نار في وجه الغرب مع الابقاء على علاقات اقتصادية وتجارية مع الجنوب، ونفس الأمر، فالصين تعتبرها الحليف المفضل رغم كلفة الدعم الاقتصادي، لأنها الشوكة أمام التحالفات الآسيوية مع أمريكا، وإبقاؤها رصيداً استراتيجياً مسلحاً بالصواريخ والقنابل النووية يضعها واجهة لها وأداة تحريك أمام أي أزمة طارئة..

أوكرانيا دخلت حديثاً خط النار بين الغرب والشرق، فقد ظلت جزءاً من روسيا منذ أزمنة طويلة ولكنها ما بعد السوفييت ظلت بلداً مقلقاً لها، لأن نزعة أن تكون جزءاً من الغرب لا يعني فقط الاندماج الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي، وإنما الهدف الأبعد أن تتحول إلى قاعدة ضمن الحلف الأطلسي على حدودها، وهذا ما جعل التوتر يتصاعد بفصل جزيرة القرم وإلحاقها بروسيا ثم تحريك الرعايا الروس بالمدن ذات الكثافة السكانية لأعراقها بجعل أوكرانيا غير مستقرة..

من يتخيل عالما بلا حروب أو نزاعات يبقى بعيداً عن حقائق التاريخ، ولذلك من المستحيل حل القضايا المرتبطة بمصالح القوى الكبرى في بناء عالم مسالم طالما توجد أهداف تحقق لها حاجاتها ومن هنا ندرك أن المنطقة العربية وهي في عمق هذه التجاذبات، ومع أن القضية الفلسطينية ظلت المحور الذي فجر الانقلابات والحروب، ثم حالات الاستقطاب بين من رأى تحريرها من خلال الشرق وبتضامن عربي، واجه جبروت الغرب الذي حدد أهدافه سلفاً بأن إسرائيل وجدت لتبقى، فتحولت من وهم إلى حقيقة مرة، لكن العقدين الماضيين، حول هذه القضية من أساسية لا نزاع عليها إلى حالة ثانوية لدخول العرب مرحلة فقدان التوازن ليس السياسي فقط، وإنما صعوبة المحافظة على الوطن الواحد بدءاً من نزاعات اليمن الداخلية، فالصومال، ثم زلزال الثورات العربية التي حتى الآن فجرت المكبوت في حالات الانقسام وتمرير سياسة الفوضى الخلاقة، وفق نموذج ساعدت بيئته على البروز ثم الانفجار..

لا نزال عربياً نقف في «طابور» الانفجارات، ولا ندري كيف ستدور بنا الأحداث وعلى أي أرض سترسو سفينتنا، غير أن المستقبل ضبابي، إن لم يكن مظلماً..