أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

هوليوود وصورة العرب

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 02-11-2018

صحيفة الاتحاد - هوليوود وصورة العرب

منذ فترة قصيرة انتهيت من قراءة كتاب بعنوان «سينما الهلاك».. يتحدث مؤلفه «أمير العمري»، وهو ناقد سينمائي مصري يقيم في الغرب، عن الدور الكبير والمؤثر لسينما هوليوود في توجيه الرأي العام الغربي، خاصة في الولايات المتحدة. ويبين الكتاب أن الصهيونية وظفت سينما هوليوود ونجومها لخدمة هذا الهدف، وذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، بغية تأييد الدعاوى التي تبرر قيام إسرائيل وتدعمها باستمرار وتدعو الرأي العام الغربي إلى التعاطف معها وليس مع العرب، لأن إسرائيل -حسب هذا التوجه- تمثل الامتداد الطبيعي للغرب وثقافته في الشرق الأوسط.
ويشير العمري إلى العلاقة العميقة والقوية التي تربط بين السينما الهوليوودية وبين تأسيس إسرائيل وظهور السينما الصهيونية نفسها، ثم يسرد قائمة طويلة لا تنتهي من الممثلين والمخرجين وكُتاب السينما والمنتجين والموسيقيين ومصممي الاستعراضات، من ذوي الانتماء الصهيوني الذين يعملون في هوليوود ويركزون على تحقيق هذا الهدف.
وبرغم تنوع الأفلام التي تنتجها هوليوود واختلافها في اتجاهاتها وانتماءاتها الجغرافية والسياسية واللغوية والعرقية، فإن هذه السينما ما فتئت تؤكد فكرة أن اليهود، سواء أكانوا في الشرق أم في الغرب، هم شعب واحد، له تاريخه الخاص وتراثه المشترك وثقافته المتميزة. ولذا كان نجوم هوليوود من ذوي الانتماء الصهيوني وأصدقائهم يضعون أكثر مداخيلهم في صندوق المنظمة الصهيونية من أجل دعم وتمويل مشاريع إسرائيل الاستيطانية، كما قامت فكرة الصهاينة في هوليوود على تركيز وتعميم الدعاية الصهيونية، ومنها أن الصهيوني شخص يناضل في أرضه (فلسطين)، لذا فهو صاحب موقف بطولي. ولعل الأكثر أهمية في هذا الخصوص، كما أشار العمري، هو أن السينما ظهرت في العالم مع بداية حركة الهجرة الموسعة للجماعات اليهودية الأوروبية والأميركية في أواخر القرن الماضي وأوائل القرن الحالي، وذلك لثلاثة أسباب رئيسة:
1- الحالة الاجتماعية لليهود المهاجرين، والتي لم تكن تسمح لهم بممارسة مهن رفيعة تتطلب استثمارات مالية ضخمة.
2- اعتياد اليهود على التعامل بالتجارة والأموال السائلة المباشرة.
3- الرغبة المتوقدة لدى كثير من المهاجرين اليهود في إثبات نجاحهم وانتمائهم للمجتمع الحديث.
لذلك بدأ نشاط اليهود، والصهاينة منهم بالخصوص، في مجال السينما، وسيطروا على هوليوود، واتسع نطاق وجودهم فيها عبر الظهور في أكثر الأفلام شهرة، وعبر توظيف الشخصيات والأساطير اليهودية في هذه الأفلام، والتي كثيراً ما اعتمد بعضها على قصص مقتبسة من «التوراة».
كما يحدثنا العمري عن قضية «الولاء» عند الصهاينة للدول التي يعيشون فيها، حيث يقول: إن معتنقي العقيدة الصهيونية ليس لديهم ولاء للوطن الذي يعيشون فيه، وإن تحالفاتهم مع الدول الكبرى دائماً ما تكون مؤقتة، وإن شعار الوطن القومي الذي رفعته المنظمات الصهيونية إنما كان لدغدغة حواس يهود الشتات، حيث أصبحت إسرائيل بالنسبة لهم رمزاً يمكنه إطاحة كل قيمة أخرى.
لكن تنامي القوة السياسية والاقتصادية للدول العربية، وازدياد عائدات النفط.. كل ذلك أثار شعوراً بالخشية لدى كثير من صهاينة هوليوود، لذلك أخذوا ينتجون أفلاماً تسيء لصورة العربي وللشخصية العربية، ووظفوا سينما هوليوود لتحقيق هذا الهدف، مُركِّزين على أمرين:
1- قوة إسرائيل (مهارة جهازها الاستخباراتي «الموساد») وديمقراطيتها الاستثنائية.
2- رغبة إسرائيل الصادقة في تحقيق السلام مقابل تعطش العرب للحرب والقتال.