أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

التزامات وأعباء معيشية

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 28-10-2018

صحيفة الاتحاد - التزامات وأعباء معيشية

تابعت تقريراً لشركة متخصصة في الأسواق، أظهرت فيه بعد استطلاع رأي عينة تضم 1469 مقيماً في الدولة، أن 53% منهم غير واثقين من الوفاء بالتزاماتهم.
وأشار تقرير شركة «يلا كومبير» المتخصصة في مقارنة الأسواق، والذي نشرته الصحف المحلية، إلى أن أعداد هؤلاء القلقين من قدرتهم على مواكبة تكاليف المعيشة في تزايد. وأرجعت الأمر خلال الربع الثالث من العام الجاري لارتباطه بإجازات الصيف والعودة للمدارس.
ما جاء في التقرير، في تصوري لا يقتصر على المقيمين، بل هناك فئات من المواطنين تعاني الأمر ذاته، فالالتزامات والأعباء وغلاء المعيشة تشمل الجميع، وربما كانت عند المواطن أكثر وأكبر حجماً وعبئاً بحكم النمط المعيشي والاستهلاكي الغالب في مجتمعنا.
عندما نطرح الأمر، فإنما لأبعاده وتأثيراته التي تتجاوز الفرد لتؤثر في عطائه وإنتاجيته ودوره في المجتمع، والتي يتحمل مسؤوليتها، بينما آثار نتائج تلك المسؤولية تطال من حوله والمجتمع إجمالًا.
المستفيد الوحيد من هذا الوضع البنوك التي لم توفر وسيلة أو طريقة لاستدراج ضحاياها نحو هاوية القروض والديون إلا واستخدمتها، والعامل الأول وراء سرعة تساقط الضحايا غياب الوعي الاستهلاكي وحسن التخطيط، بحيث يتوازن في مصروفاته مع دخله، حتى وصلنا لهذه الظاهرة والوضع. ومن يتابع برامج البث المباشر من إذاعاتنا يلحظ الكم الكبير من المتصلين المتعثرين في سداد ما تم إغراقهم به من قروض وتسهيلات ائتمانية بصورة قادتهم لهذه المعاناة التي يرزحون تحت وطأتها باختيارهم، وفي لحظة حاجة وغياب للوعي، خاصة وأن غالبية تلك القروض الشخصية كانت لحاجات استهلاكية يمكن تلبيتها على مراحل، أو بإعادة ترتيب الأولويات، كتغيير سيارة أو أثاث منزل أو السفر... إلى تعثر البعض نتيجة الدخول في مشاريع غير مدروسة.
ورغم مبادرات القيادة الرشيدة والدولة في أكثر من اتجاه لمحاصرة الظاهرة، بإنشاء صناديق لمعالجة الديون المتعثرة إلا أن الوضع يتواصل إن لم يكن قد تفاقم جراء إصرار هذه البنوك -وفي مقدمتهم «الوطنية» للأسف- على التوسع في باب تعتبره منجم ذهب ضخماً، من دون أن تولي اعتبارات لتداعيات الظاهرة وما تتسبب فيه من شرخ اجتماعي وتقويض لاستقرار الأسر.
مثل هذه التقارير والاستطلاعات والدراسات يجب ألا تمر أمامنا بصورة عابرة، بل تحتاج وقفات متأنية لدراستها وتحليلها والتعامل معها لتعزيز الاستقرار الاجتماعي، وصونه من عبث تمارسه تلك البنوك باسم «اقتصاد السوق».