أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

الصيد.. وفنون الحكم

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 29-09-2018

صحيفة الاتحاد - الصيد.. وفنون الحكم

قبل أكثر من أربعين عاماً كان القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مقناصه بمنطقة رحيم يار خان الباكستانية عند ما قدم عليه الصحفي الفرنسي الشهير أريك رولو، لإجراء مقابلة صحفية، وسأله خلالها: «المنطقة من حولك تغلي - في إشارة منه لوصول الملالي لحكم إيران - بينما أنت هنا في رحلة صيد»؟.
رد عليه حكيم العرب بفطنته وبساطته وصراحته المعروفة: «لا مجال هناك للقلق، فقد وضعنا أسس دولة متينة البنيان، ووفرت لشعبي كل مقومات الحياة الكريمة، وأتعامل مع كل فرد فيه كأنه فرد في عائلتي».
غادر الصحفي المكان لينقل للعالم انطباعاته عن قائد فذ قدم من الصحراء متسلحاً بقيم ومبادئ أصيلة شب عليها، يتميز ببعد النظر والصبر والحكمة، لخص له فنون الحكم الرشيد في عبارات موجزة بسيطة، تحف به محبة مواطنيه.
لمس تواضعه ووده لمرافقيه وهو يشاركهم بساطة الحياة في ذلك «المقناص» ورياضة الصيد بالصقور، التي كان ينظر إليها حكيم العرب لا كمجرد رياضة تراثية من رياضات الآباء والأجداد، وإنما ببعد فلسفي باعتبارها تسهم في التوازن البيئي وتسمو بروح الإنسان، وتصقل شخصيته بمهارات مواجهة التحديات وتهذب روحه تواضعاً بعيداً عن مشاغل الحياة اليومية.
اليوم بعد ما يزيد على الأربعة عقود من ذلك اللقاء، يتواصل عطاء النهج الذي رسمه زايد ووضع أسسه وأركانه، متجسداً في دولة مستقرة مزدهرة تفيض خيراً على أبنائها والمقيمين فيها، ويصل جودها لمشارق الأرض ومغاربها، وتتمتع بمكانة إقليمية ودولية مرموقة بين دول العالم.
نستعيد المشهد، ونحن أمام شواهد الفرق بين من يعمل لأجل وطنه ويوظف موارده وثرواته لصالح شعبه، وبين الذي يُصر على تصدير شعاراته الجوفاء والرعناء والتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، ويعمل على زعزعة أمن واستقرار العالم، ليجد نفسه مذموماً مدحوراً، ومعزولاً عن المجتمع الدولي، بل ويعجز عن توفير أبسط مقومات العيش الكريم لشعبه بعد أن اختار أن يكون راعياً وداعماً للإرهاب ليصبح أول من يكتوي بنيرانه، ويتجرع كؤوس مراراته. وهو ما ينطبق على النظام الإيراني المأزوم الذي لم يجد ما يبرر به الأحداث التي تشهدها بلاده بين الفينة والأخرى من اضطرابات وقلاقل وأحداث دامية سوى إطلاق تخرصاته باتجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات.