أحدث الأخبار
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد

العراق.. صوت الشعر الذي كان!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-08-2018

قضيت ما بعد ظهر أمس وأنا أستمع إلى قصائد في غاية العذوبة بصوت شعري نسوي ليس أقل من أن يوصف بالعبقري، صوت الشاعرة لميعة عباس عمارة الذي ارتبط بالأدب الرفيع واللغة الفاتنة والعراق الشجي ودجلة وجسورها ونخيلها وبهائها، لميعة التي ارتبطت بكل ما هو أصيل في الشعر حين كان العراق شعراً وذهباً، وحين كان العراق جامعات تشد لها رحال العرب، وحين كان حداثة ومكتبات وندوات وشباباً وأدباء وكتاباً، والجواهري ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب وغيرهم..!حتى والعراق انقلابات وثورات وخضات سياسية بقي للشعر مكانه وللأدب وللكتب وللشعراء، فلم ينتج بلد من الشعراء ومدارس الشعر والأدب كما أنتج العراق، فالشعر مذ كان عراقي الهوى، ألم يقل الدرويش الجميل يوماً في العراق:

 أتذكّرُ السيّاب، يصرخُ في الخليج سُدَىً:

 (عِراقُ، عراقُ، ليس سوى العراق)

 ولا يردُّ سوى الصدى.

 أَتذكَّرُ السيَّابَ... 

 إن الشِّعْرَ يُولَدُ في العراقِ،

 فكُنْ عراقيّاً لتصبح شاعراً يا صاحبي! 

 لميعة عباس عمارة سليلة مدينة العمارة وابنة بغداد التي لم تنتمِ يوماً لغير العراق وطناً، ولغير الجذور السومرية والبابلية حضارة، ولغير طين الرافدين أصلاً ومنشأً ومنبتاً برغم حياتها الطويلة في الولايات المتحدة كما صرحت في مقابلة تلفزيونية منذ سنوات عدة!! كم أحب أن أسمع الشعر من فم شعراء العراق وفي القلب حسرة: أين ذهب كل هذا الإرث والتراث.. أين بغداد والشعراء والصور.. أين ذهب العراق الذي نعرف؟ 

 هل يعود العراق الذي عرفنا؟ العراق الذي برغم أمواجه وتلاطماته، إلا أنه كان العراق الذي لطالما انتمينا وأحببنا وافتخرنا بكل ما فيه، والذي كلما مر يوم أعلن عن سر وعن خبر من أسرار وأخبار من تآمر عليه ومن أودى به ليكون لقمة سائغة في فم إيران الملالي، إيران الحقد والقمع، ولذا حولت العراق من بلد كان منارة في كل شيء إلى مَصدر للطائفية ومُصدّرٍ للإرهاب، هذا العراق الطارئ الذي صار يختطف أبناءه ويسترقهم ويبيعهم في سوق النخاسة، العراق الذي استوطنته جيوش من الهمج تدمر وتفجر وتقتل في حماية إيران والغرب!فهل يعود العراق مجدداً ليصدح فيه الشعر ويتألق فيه الأدب والعلم والحب والشعراء والعشاق؟!

العراق.. صوت الشعر الذي كان! - البيان