أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

هكذا نبدو في فضائنا العام !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-08-2018

طلاب الفلسفة والعلوم السياسية يعرفون المفكر الألماني يورغن هابرماس باعتباره أشهر من رسخ لمفهوم الفضاء العام، الذي هو الفضاء الوسطي بين المجتمع المدني والدولة أو السلطة والذي يوجد فيه أفراد المجتمع لإدارة النقاشات والحوارات فيما بينهم، إنه أيضاً المكان المتاح مبدئياً لجميع المواطنين، في أي مكان، حيث بإمكانهم الاجتماع لتكوين رأي عام قائم على قواعد الحوار والمناقشة العامة والحرة، هذا التعريف للفضاء العام طاله في وقتنا الحالي الكثير من التغيير بسبب التبدلات التي أصابت مجمل الحياة البشرية وذلك بسبب ثورة التكنولوجيا!

لقد تجلى ذلك الفضاء بشكل واضح في إنجلترا نهاية القرن السابع عشر، وفي فرنسا نهاية القرن الثامن عشر في بلاطات الملوك تحديداً، ثم انتقل النقاش العمومي إلى الصالونات والمقاهي ثم إلى النوادي الأدبية، وتالياً عبر الصحف والمسرح وحفلات الموسيقى العامة، وتدريجياً احتكرت المقاهي هذا الدور في كل مكان عندما اتخذ الكتاب والأدباء أماكن ثابتة فيها يتحلق حولهم الاتباع والمريدون والطلاب، كما كان يحدث في مقاهي فرنسا في أوروبا ومقاهي القاهرة في عالمنا العربي!

اليوم اختصرت التكنولوجيا هذا الفضاء العام، فأصبح تويتر وفيسبوك فضاء العالم العام، حيث يتبارى الجميع على صفحاته بطرح ما يودونه من قضايا وخلافات وصراعات سياسية في معظمها وطائفية وشخصية، أما ما يتعلق بمسألة المعايير والقواعد التي تحكم هذا الفضاء التقني اليوم فإنه من الصعب تحديد أية قواعد: لانعدام الموجهات التي تحافظ على الخطوط الفاصلة بين ما هو مدني وبين ما له علاقة بالدولة، إضافة لغياب دور موجهي الرأي العام كالفلاسفة والأدباء وقادة الرأي، ثم إن علاقة الناس في المجتمعات العربية بالحرية علاقة ملتبسة بعض الشيء وتعاني من فهم مغلوط ومرتبك جداً بسبب أنظمة التربية والتعليم والعلاقة بالسلطة!

من هنا فإننا إذا نظرنا للحوارات والنقاشات التي تدور في الفضاء العام الذي هو الفضاء الافتراضي التقني فإننا سنجد العجب العجاب، لكننا مع ذلك علينا أن نقتنع بأن هذه الغوغائية أو الضحالة أو الطائفية أو الشعور بالاغتراب أو الانسحاب أو.. هي اهتمامات الناس فعلاً، وأن هذه هي أنماط ذهنياتهم وطرائق تفكيرهم، لا نتحدث بالمطلق لكن غالبية الناس تظهر على صفحات الإعلام الاجتماعي منذرة بكوارث حقيقية بالنظر للموضوعات التي يناقشونها وبالطريقة التي يختلفون بها أو يطرحون بها آراءهم!