أحدث الأخبار
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد

أين ذهبت تفاصيل الصورة؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-08-2018

أتوقف كثيراً عند الصور التي بالأبيض والأسود، أو تلك التي يبدو عليها آثار اصفرار واضح دليل على تقادم الزمن، وكثيراً هنا تعني أكثر من المعتاد أو أكثر من الوقت الذي نقضيه ونحن ننظر في الصور العادية التي نذهب إلى تفحصها حين تغلبنا الذاكرة، كل الصور القديمة تستوقفني وقد تستدرجني إلى خفاياها وما وراءها، وإلى أطراف وجوه لنساء وفتيات ورجال ينظرون في أقاصي الصور أحاول أن أعرف من هم، لماذا كانوا هناك في تلك اللحظة وإن كنت أعرفهم ونسيتهم أم أنني لا أعرفهم وقد كان تواجدهم عرضياً وطارئاً في الصورة!

أتأمل مجموعة كبيرة من الصور في الذكرى العاشرة لرحيل الدرويش الفلسطيني الجميل (محمود درويش) الذي غادرنا قبل 10 سنوات في التاسع من شهر أغسطس 2008م، في أحد مستشفيات ولاية تكساس الأميركية، أتأمله وهو يتسكع منتصب القامة وجميلاً في شوارع القاهرة، وإلى جواره شعراء وصحفيون ومذيعون وكتاب، ثم أعود وأنظر في تفاصيل الصور، ذلك البائع في الدكان الذي عبروا أمامه، سائق سيارة الأجرة التي مرت قريباً منهم، بماذا كان يفكر الشاعر الجميل عبدالرحمن الأبنودي الذي كان يرافق محمود درويش يومها، ولماذا كانت تلك السيدة الحلوة تضحك ضحكتها الفاتنة تلك ! أتوقف طويلاً في محاولة حثيثة للإمساك بما لا يمكن الإمساك به بأية حال: بالزمن، بطبيعة الوقت، بوقع الضحك، بشكل الأصوات ولون البهجة وخفة الكينونة!

الزمن كان مغايراً تماماً بلا شك، الصور عفية، قوية، وحادة الخطوط، نعم كانت بالأبيض والأسود لكن ألوانها كانت في أبطالها، في شخوص الذين يحتلون فضاءها، وفي الحكايات التي كانوا يتبادلونها وهم يقهقهون، الأشياء التي كانوا يشيرون إليها ولا نعرفها، المفارقات التي حصلت دون أن تتمكن الصور من حفظها، ودون أن نسمع أي شيء مما كان يدور، فعيب الصور أنها تحفظ الذاكرة لكنها تسقط الصوت والرائحة، وما الذاكرة بلا صوت ولا رائحة، لذلك نتوقف طويلاً لنعيد تركيب ما سقط!

وأتأمل صورة اشتريتها من سوق «جبيل» القديم في لبنان، صورة لبيروت عام 1937، وانظر جيداً إلى ذلك المقهى أسفل شركة الأدوية في البناية التي تتصدر الصورة، أين ذهب أولئك الذين كانوا يشربون هناء الوقت مع القهوة والحكايات في ذلك المقهى ؟ وأين ذهب المقهى نفسه؟ أين ذهبت بيروت نفسها التي كانت ست الدنيا ذات يوم؟