طالب وزير الداخلية اليمنية، أحمد الميسري، أبوظبي بضرورة إغلاق السجون السرية الخاضعة لسيطرتها في المحافظات الجنوبية، وضرورة إخضاعها للقضاء المحلي.
جاء ذلك، خلال استقباله وزيرة الدول لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي التي تزور عدن حالياُ، إلى جانب سفير الدولة لدى اليمن سالم الغفلي وقائد قوات التحالف العربي بعدن العميد في القوات المسلحة محمد الحساني.
وبحث اللقاء بحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ- التعاون بين البلدين في المجال الأمني الذي يعتبر ركيزة أساسية لاستقرار البللاد والتي يتطلع إليها المواطنون للحياة بسكينة وأمان بعيدا عن أيادي الغدر الإرهابية التي تعبث بأرواح الناس.
وعبرت الهاشمي خلال اللقاء، بأنها ستولي كافة النقاط التي تم مناقشتها للعمل معا لتجاوز كافة الصعوبات والعراقيل التي تواجه الحكومة الشرعية من أداء مهامها على أكمل وجه في هذه المرحلة المعقدة التي يمر بها اليمن.
من جانبه، أكد الوزير الميسري على ضرورة توطيد ورفع مستوى الشراكة بين البلدين في المجال الأمني وذلك تأكيدا لنتائج زيارته لأبوظبي ولقاءاته مع القيادات الأمنية وما تمخض عنها من تفاهمات لتطوير أداء العمل الأمني في المناطق المحررة.
وكانت وكالة اسوشيتد قد كشفت في تقرير سابق لها أن نحو 2000 رجل اختفوا في شبكة سجون سرية في اليمن، تديرها الإمارات أو قوات يمنية دربتها الإمارات وأنهم عرضة للانتهاكات والتعذيب.
واتهمت الوكالة في تقاريرها ضباط إماراتيين بتعذيب المعتقلين بوسائل جنسية في سجن "بئر أحمد" في مارس الماضي، حسب رواية سجناء أرسلوا طرقاً للتعذيب عبر رسم كرتوني.
وسبق للوزير اليمني أن وجه عده اتهامات لأبوظبي في لقاءات صحفية مختلفة، بإدارة الحياة الأمنية والساسية في بلاده، وإعاقة عمل الحكومة الشرعية في المحافظات الجنوبية اليمنية.
ولكن وزير الدولة لشؤون الخارجية أنور قرقاش نفى هذه الاتهامات معتبرا أنها اتهامات صادرة عما وصفه "أبواق" أو عن جماعات مهزومة في إشارة إلى الحوثيين الذين لا يزالون يخوضون معركة الحديدة دون أن يستطيع التحالف وأبوظبي من تحقيق أي إنحاز طوال أسبوعين ما دفع الأخيرة للإعلان عن وقف المعارك بهذه المدينة الساحلية.
