أحدث الأخبار
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد

حكاية الطفلة الضائعة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-06-2018

كنت قد أنهيت الجزء الثاني «حكاية الاسم الجديد» من رواية «صديقتي المذهلة» للكاتبة إيلينا فيرانتي، وبدأت بجزئها الثالث «الهاربون والباقون»، حين أرسلت لي السيدة رنا إدريس صاحبة دار الآداب اللبنانية تخبرني أن الدار قد انتهت من إعداد الجزء الرابع من الرواية للنشر، الذي سيحمل عنوان «الطفلة الضائعة»، وأنها ستصدر قريباً، باركت للدار وللمترجم الفذ الصديق معاوية عبد المجيد هذا الإنجاز الذي يحسب للثقافة ولحركة الترجمة العربية، ولظاهرة المترجمين العرب الجدد الذين بدؤوا يكرسون أسماء قوية تتصدر أغلفة أعمال أدبية عظيمة، خاصة في أعقاب الأوضاع السياسية التي اجتاحت الوطن العربي منذ العام 2011، ولعل معاوية من أبرز هذه الأسماء!

ليست اللغة العربية هي الحية فقط، نحن مجتمعات وأفراد على الرغم من كل ما نتعرض له من جلد يومي، ومن توبيخ وإشعار بالدونية على جميع المستويات، مقارنة بالآخر الغربي أو الشرقي، فإننا لا نزال نملك مواقع قوة ونقاط ضوء تستحق الاحتفاء بها، على الرغم من كل الانكسارات والحديث المتهافت عن تدني نسبة القراءة والمقروئية وإنتاج الكتب والترجمة ونسبة ما نقرؤه، فإن وجود أشخاص ومشاريع «مشروع كلمة، ومشروع ترجمان، ومؤسسة محمد بن راشد، ومشاريع الترجمة المصرية، وترجمات دور النشر العربية...»، كل هذه المشاريع تشق جسد الواقع من داخله لتخرج متحدية كل شيء، ولتريق الضوء على واقع الثقافة والقراءة الذي يكاد يجف أحياناً. هذا وحده جدير بالعناية والإشارة وعدم السقوط في فخ جلد الذات!

وبعيداً عن إعجابي الشخصي بالرواية، وبما حظيت به من الشهرة والاحتفاء الذي لم تحظ بها رواية أخرى في هذه الأيام، من حيث عدد اللغات التي ترجمت لها وكمية المراجعات والمقالات التي كتبت حولها، إلا أنها للمفارقة رواية تفاصيل ومصائر، تفاصيل علاقة بين صديقتين عبر سنوات، ستشكل مدينة نابولي خلفيتها وجذرها الأساس!

الرواية تروي الحياة في أكثر وجوهها بؤساً وفقراً وعنفاً وعادية، تفاصيل الفرح والصراخ والخلافات داخل المنازل، تفاصيل علاقات الأصدقاء، تنافساتهم، غيرتهم من بعضهم البعض، تعلقهم، استلابهم إزاء بعضهم وإعجابهم ببعضهم إلى درجة تتجاوز الصحبة وتتفوق على العشق أحياناً، كما يتضح أو كما تروي لنا إيلينا فيرانتي من أمر الصداقة بين ليلا وإيلينا!

لا قصة حب عظيمة أو معقدة في الرواية، ولا جريمة قتل ولا حبكة عبقرية، إنها ليست أكثر من استدراج القارئ إلى ملاحقة رحلة حياة الصديقتين الجارفة.

وعلى ذلك كان دقيقاً ما كتبته جريدة المانيفيستو عن الروائية من أنه «ليس ثمّة مَنْ كتب عن إيطاليا وأحاسيسها وأحيائها ومذاقاتها وعواطفها العنيفة مثلما فعلتْ فيرّانتي».