أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

حكاية الطفلة الضائعة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-06-2018

كنت قد أنهيت الجزء الثاني «حكاية الاسم الجديد» من رواية «صديقتي المذهلة» للكاتبة إيلينا فيرانتي، وبدأت بجزئها الثالث «الهاربون والباقون»، حين أرسلت لي السيدة رنا إدريس صاحبة دار الآداب اللبنانية تخبرني أن الدار قد انتهت من إعداد الجزء الرابع من الرواية للنشر، الذي سيحمل عنوان «الطفلة الضائعة»، وأنها ستصدر قريباً، باركت للدار وللمترجم الفذ الصديق معاوية عبد المجيد هذا الإنجاز الذي يحسب للثقافة ولحركة الترجمة العربية، ولظاهرة المترجمين العرب الجدد الذين بدؤوا يكرسون أسماء قوية تتصدر أغلفة أعمال أدبية عظيمة، خاصة في أعقاب الأوضاع السياسية التي اجتاحت الوطن العربي منذ العام 2011، ولعل معاوية من أبرز هذه الأسماء!

ليست اللغة العربية هي الحية فقط، نحن مجتمعات وأفراد على الرغم من كل ما نتعرض له من جلد يومي، ومن توبيخ وإشعار بالدونية على جميع المستويات، مقارنة بالآخر الغربي أو الشرقي، فإننا لا نزال نملك مواقع قوة ونقاط ضوء تستحق الاحتفاء بها، على الرغم من كل الانكسارات والحديث المتهافت عن تدني نسبة القراءة والمقروئية وإنتاج الكتب والترجمة ونسبة ما نقرؤه، فإن وجود أشخاص ومشاريع «مشروع كلمة، ومشروع ترجمان، ومؤسسة محمد بن راشد، ومشاريع الترجمة المصرية، وترجمات دور النشر العربية...»، كل هذه المشاريع تشق جسد الواقع من داخله لتخرج متحدية كل شيء، ولتريق الضوء على واقع الثقافة والقراءة الذي يكاد يجف أحياناً. هذا وحده جدير بالعناية والإشارة وعدم السقوط في فخ جلد الذات!

وبعيداً عن إعجابي الشخصي بالرواية، وبما حظيت به من الشهرة والاحتفاء الذي لم تحظ بها رواية أخرى في هذه الأيام، من حيث عدد اللغات التي ترجمت لها وكمية المراجعات والمقالات التي كتبت حولها، إلا أنها للمفارقة رواية تفاصيل ومصائر، تفاصيل علاقة بين صديقتين عبر سنوات، ستشكل مدينة نابولي خلفيتها وجذرها الأساس!

الرواية تروي الحياة في أكثر وجوهها بؤساً وفقراً وعنفاً وعادية، تفاصيل الفرح والصراخ والخلافات داخل المنازل، تفاصيل علاقات الأصدقاء، تنافساتهم، غيرتهم من بعضهم البعض، تعلقهم، استلابهم إزاء بعضهم وإعجابهم ببعضهم إلى درجة تتجاوز الصحبة وتتفوق على العشق أحياناً، كما يتضح أو كما تروي لنا إيلينا فيرانتي من أمر الصداقة بين ليلا وإيلينا!

لا قصة حب عظيمة أو معقدة في الرواية، ولا جريمة قتل ولا حبكة عبقرية، إنها ليست أكثر من استدراج القارئ إلى ملاحقة رحلة حياة الصديقتين الجارفة.

وعلى ذلك كان دقيقاً ما كتبته جريدة المانيفيستو عن الروائية من أنه «ليس ثمّة مَنْ كتب عن إيطاليا وأحاسيسها وأحيائها ومذاقاتها وعواطفها العنيفة مثلما فعلتْ فيرّانتي».