أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

حسابات الإمارات بتعز والساحل الغربي

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 14-06-2018

سألني صديقي عن تفسيري لإصرار الإمارات على تحرير محافظة الحديدة بدلاً من تعز التي هي أولى وأحق بتحقيق وعود التحرير منذ ثلاث سنوات دفعت فيها ولا تزال ثمناً باهظاً من قوتها البشرية والاقتصادية والتاريخية.
في الواقع هذا سؤال يطرحه الكثيرون في نقاشاتهم الخاصة، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويبحثون فيه عن جواب متأخر من التحالف يتعلق بتخلفه عن تنفيذ وعوده في تعز، واستمراره في نهج الانتقائية الغريبة في اختيار المناطق المستحقة للتحرير، وغير المشمولة أو المستبعدة.
ما قلته لصديقي كجواب عن سؤاله هو أن سؤاله مشروع وفي محله، بخلاف لو سأل قبل عام ونصف أو عامين، لكان الرد أن الأهم التحرير وليس اسم المحافظة، أما بعد مرور ثلاث سنوات فلا عذر لتجاهل محافظة مثل تعز، تمثل رمانة الميزان، وقلب المعادلة الوطنية.
إشكالية تعز أنها واقعة عسكرياً ضمن المنطقة الرابعة، ومقرها عدن، ولها امتداد على ساحل اليمن الغربي، وهنا مربط الفرس، كما يقال حيث أوكلت مهمة الإشراف على هذه المناطق للإمارات، وهي لها حسابات مختلفة عن مصالح اليمنيين.
ما تريده الإمارات من تعز هدفين، الأول وقد حققته وهو أخذ المديريات الساحلية التابعة لها، وأهمها المخا وميناؤها الذي عطلته وحولته إلى منطقة عسكرية، والثاني هو إبقاء برها -وتحديداً مركز المحافظة- بؤرة استنزاف لمقاومتها وجيشها في معارك مع الحوثيين من جهة، وفي صراع داخلي من جهة أخرى، لحين تقوية وكلائها هناك، بعد فشلها باستنساخ تجربة الحزام الأمني ومثيلاته في الجنوب.
لهذا السبب، ولحسابات أخرى، تجاوزت الإمارات تعز، واختارت الذهاب باتجاه الحديدة، وهي محافظة مهمة، وتحريرها يخدم الشرعية بالتأكيد، ولا شك في ذلك، ولكن السؤال هل الدوافع لها علاقة بأهداف دعم الشرعية فعلاً، أم أخرى مرتبطة بطموحات استراتيجية ونفوذ بالبحر الأحمر؟
لكن هذا الطموح الإماراتي لا يتم تحقيقه عبر أطره المتعارف عليها، مثل الاتفاق مع حكومة البلد حول أي مصلحة، ولكنه يجري تحقيقه باستغلال حاجة هذه الحكومة لتحرير مدنها وضعفها الذي لا يسمح لها لتكون نداً يقايض ويدافع عن مصالحه أمام الحليف والعدو.
أغلب الساحل الغربي مع الإمارات، ولم يتبق سوى الحديدة كي تحكم قبضتها عليه كلياً، وبذلك تكون موانئ استراتيجية مثل الحديدة والمخا بيدها، فضلاً عن جزر مهمة مثل ميون، ومثيلاتها بالبحر الأحمر، وما يهمنا كيمنيين هو هل الحديدة وميناؤها سيعودان للشرعية؟ أم ستتكرر التجارب السابقة بعدن والمخا -وهو السيناريو الأرجح- طالما أن الوضع هناك لم يتغير بعد التحرير؟