أحدث الأخبار
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد

ما نقوله إذا تحدثنا عن رمضان زمان

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-05-2018

في طفولتنا لم تكن شائعة مسألة صوم الصغار، على الأقل في دائرة الحي والأطفال الذين كانوا نحن وأخوتنا وأبناء جيراننا ومن كانوا يلعبون معنا طيلة نهارات رمضان، لكننا كنا نشهد رمضان بكل طقوس أهلنا فيه، صيامهم والأطباق التي كانت تعدها أمهاتنا وجداتنا، صلاة التراويح وتلاوة القرآن طيلة النهار، وغير ذلك مما اختبأ في الذاكرة!

كان من النادر جداً، بل ومن غير المعروف أن يطهى طعام خاص للصغار في رمضان بحجة أنهم صغار وسيجوعون حتماً، هذه العذوبة في التعاطي لم تشهدها طفولتنا، كنا نأكل ما يمكن أن يتوافر من طعام بقي على حاله لم يمس من بقايا أطباق البارحة، أو انتظار مدفع الإفطار وأذان المغرب، أما المحظوظون منا فهم من كان يعد في بيوتهم قدر «الهريس» الضخم، الذي يقوم أحد الرجال قبل الإفطار بساعة على الأقل بما كان يعرف بعملية «ضرب الهريس» أي خلط محتويات القدر قبل أن يسكب في الأطباق ويوزع!

بعض المحظوظين من الصغار كانت لديهم إمكانية الحصول على حبات من اللقيمات مغموسة في الدبس أثناء إعداد الأم أو الجدة لهذه الأكلة اللذيذة، وفي بيت طفولتي كان إعداد اللقيمات من اختصاص جدتي رحمها الله، وبرغم مرور الزمن إلا أن طعم لقيماتها لا يزال عالقاً في فمي، ورائحتها في ذاكرتي حتى اللحظة!

قبل الأذان وموعد الإفطار، تقف كتيبة الصغار مستعدة للمهمة اليومية، توزيع الأطباق على بيوت الفريج (الحي) وفي حينا كان هناك مجلس يتجمع فيه رجال الحي لتناول الإفطار، فكانت الأطباق تأتي من جميع البيوت، فنعرف نحن الصغار ماذا أعدت النساء في تلك البيوت، وماذا أكل أصدقاؤنا هناك!

أبي كان صوته يجلجل بتلاوة القرآن فجراً، وفي سنوات متأخرة كان يجلب لبيتنا رجلاً طاعناً في السن يظل يقرأ القرآن حتى يختمه عدة مرات خلال الشهر، أما صلاة التراويح فقد شهدتُ أمي في طفولتي المبكرة تصليها بالذهاب للمسجد الكبير في شارع نايف، بينما كنت أبقى مع الصغار نلعب على درج المسجد، لم يكن مسموحاً لنا أن ندخل للمسجد بأي حال من الأحوال!