أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

«مليونية العودة» في غزة.. تخوّف مع أمل

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 14-05-2018


اليوم هو الرابع عشر من مايو لعام ٢٠١٨، وهو التاريخ المعلن لنقل السفارة الأميركية، وكذلك تاريخ يوم «الالتحام»، أو يوم الحشد الأكبر ضمن مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، حسب ما خرج عن اللجنة المنظمة للحراك.
لا شك أن هذا الحراك هو موضع جدل، ليس من حيث النتائج المرجوة منه، ولا الأهداف والآمال المتعلقة به، ولكن من حيث مدى جدواه في تحقيق ذلك، وما بين الانتفاضة السلمية أو الشعبية وبين العمل المسلح تكثر النقاشات والأطروحات، إلا أن من يناقش جدوى المقاومة كمن يناقش جدوى استعادة أرضه وحقه والدفاع عنهما.
كثيرون كانوا متحمسين لهذا الحراك قبيل انطلاقه، لأنه عمل شعبي يجمع الكل الفلسطيني بين طياته، والبعض خفتت حماسته اليوم، ربما لأنه كان يريد النتائج في وقتٍ مبكر قبل الوصول إلى الذروة المتوقعة في منتصف هذا الشهر، أي في هذه الأيام، أو خوفاً من الثمن وحجم التضحيات.
والبعض يتذرع بتراجعه عن الحراك تحت ذريعة أن الحراك فقد مقصده، أو أن هناك من استولى عليه، ولم يعد شعبياً كما بدأ، وهذه مغالطة كبيرة تصم عينها عن حقيقتين، أولاهما هي أن جميع الفصائل من البداية كانت ضمن تشكيلات هذا الحراك ودعت متحدة له، والحقيقة الأخرى هي أن جزءاً كبيراً، أو الجزء الأكبر من الشعب منضوٍ ضمن هذه الحركات، فلم تأتِ لنا من كوكب آخر، ولا داعي للتظاهر بالمفاجأة من وجودها، فهي موجودة بالأساس، ضمن نسيج المجتمع.
وليس ذنب هذه الحركة، أو تلك المؤسسة، أنها الأكثر حضوراً أو حشداً لهذه الفعاليات، بل على العكس من الإيجابي العمل بعنفوان على إنجاح حراك متوافق عليه داخلياً، أم أن البعض يريد مشاركة صورية في هذا الحراك لا فعلية، أو أنه يعلن الوطنية ويضمر غيرها راضياً بالاحتلال ومتقبلاً مخططاته التي تستهدف عنق القضية!
لا شك أن هذه الوسائل الشعبية تحتمل وجهات النظر، وليست أطروحة منزلة من السماء، لكن لا يمكن وصف أصحابها لا بالتهور ولا بالتشكيك فيهم، بل على من يجد طريقة أنجع لطرد الاحتلال وكسر مخططاته الحالية أن يقدمها أو يتقدم بها، لكن لا فرصة أمامنا للسكون في ظل هذا التسارع المحموم بمخططات التصفية للقضية الفلسطينية، فإما أن نكون أو لا نكون.
قضية اللاجئين الفلسطينيين مستهدفة، والمؤسسات التي ترعاهم مهددة، ومشاريع التهويد التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى تتصاعد، وقد كان آخرها يوم أمس تضاعف أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى، ورفع المستوطنون الصهاينة العلم «الإسرائيلي» أمام قبة الصخرة المشرفة، ومنذ أسابيع يجري استهداف ونبش قبور مقبرة الرحمة الملاصقة للأقصى، والتي تحوي قبوراً لبعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اليوم الثاني لما بعد يوم الاثنين هذا أو ما اصطلح على تسميته «مليونية العودة وكسر الحصار» ليس معروفاً تماماً، لكنه قد يكون مؤلماً، وقد يكون فيه إنجاز لشعبنا أو كلاهما معاً لا أدري، وما سيجري اليوم أيضاً تسوده الضبابية، لكن قد نشهد أموراً مفاجئة من قبيل دخول أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين إلى أراضيهم المحتلة، وما بعد ذلك متروكٌ للميدان ولمن فيه.
وللبعض أقول: إن لم تكونوا على قدر جرأة هؤلاء المنتفضين وتضحياتهم وإيمانهم العميق فلا تنقصوا جهدهم، أو تسخروا منهم، وقولوا خيراً أو اصمتوا، ولا شك أنني متخوف على قدر ما أنا متأمل، لكن على الله قصد السبيل، ومنه نرتجي العون والرشد، وفي سبيله نحتسب كل سعي وجهد «فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده».