أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«مليونية العودة» في غزة.. تخوّف مع أمل

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 14-05-2018


اليوم هو الرابع عشر من مايو لعام ٢٠١٨، وهو التاريخ المعلن لنقل السفارة الأميركية، وكذلك تاريخ يوم «الالتحام»، أو يوم الحشد الأكبر ضمن مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، حسب ما خرج عن اللجنة المنظمة للحراك.
لا شك أن هذا الحراك هو موضع جدل، ليس من حيث النتائج المرجوة منه، ولا الأهداف والآمال المتعلقة به، ولكن من حيث مدى جدواه في تحقيق ذلك، وما بين الانتفاضة السلمية أو الشعبية وبين العمل المسلح تكثر النقاشات والأطروحات، إلا أن من يناقش جدوى المقاومة كمن يناقش جدوى استعادة أرضه وحقه والدفاع عنهما.
كثيرون كانوا متحمسين لهذا الحراك قبيل انطلاقه، لأنه عمل شعبي يجمع الكل الفلسطيني بين طياته، والبعض خفتت حماسته اليوم، ربما لأنه كان يريد النتائج في وقتٍ مبكر قبل الوصول إلى الذروة المتوقعة في منتصف هذا الشهر، أي في هذه الأيام، أو خوفاً من الثمن وحجم التضحيات.
والبعض يتذرع بتراجعه عن الحراك تحت ذريعة أن الحراك فقد مقصده، أو أن هناك من استولى عليه، ولم يعد شعبياً كما بدأ، وهذه مغالطة كبيرة تصم عينها عن حقيقتين، أولاهما هي أن جميع الفصائل من البداية كانت ضمن تشكيلات هذا الحراك ودعت متحدة له، والحقيقة الأخرى هي أن جزءاً كبيراً، أو الجزء الأكبر من الشعب منضوٍ ضمن هذه الحركات، فلم تأتِ لنا من كوكب آخر، ولا داعي للتظاهر بالمفاجأة من وجودها، فهي موجودة بالأساس، ضمن نسيج المجتمع.
وليس ذنب هذه الحركة، أو تلك المؤسسة، أنها الأكثر حضوراً أو حشداً لهذه الفعاليات، بل على العكس من الإيجابي العمل بعنفوان على إنجاح حراك متوافق عليه داخلياً، أم أن البعض يريد مشاركة صورية في هذا الحراك لا فعلية، أو أنه يعلن الوطنية ويضمر غيرها راضياً بالاحتلال ومتقبلاً مخططاته التي تستهدف عنق القضية!
لا شك أن هذه الوسائل الشعبية تحتمل وجهات النظر، وليست أطروحة منزلة من السماء، لكن لا يمكن وصف أصحابها لا بالتهور ولا بالتشكيك فيهم، بل على من يجد طريقة أنجع لطرد الاحتلال وكسر مخططاته الحالية أن يقدمها أو يتقدم بها، لكن لا فرصة أمامنا للسكون في ظل هذا التسارع المحموم بمخططات التصفية للقضية الفلسطينية، فإما أن نكون أو لا نكون.
قضية اللاجئين الفلسطينيين مستهدفة، والمؤسسات التي ترعاهم مهددة، ومشاريع التهويد التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى تتصاعد، وقد كان آخرها يوم أمس تضاعف أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى، ورفع المستوطنون الصهاينة العلم «الإسرائيلي» أمام قبة الصخرة المشرفة، ومنذ أسابيع يجري استهداف ونبش قبور مقبرة الرحمة الملاصقة للأقصى، والتي تحوي قبوراً لبعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اليوم الثاني لما بعد يوم الاثنين هذا أو ما اصطلح على تسميته «مليونية العودة وكسر الحصار» ليس معروفاً تماماً، لكنه قد يكون مؤلماً، وقد يكون فيه إنجاز لشعبنا أو كلاهما معاً لا أدري، وما سيجري اليوم أيضاً تسوده الضبابية، لكن قد نشهد أموراً مفاجئة من قبيل دخول أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين إلى أراضيهم المحتلة، وما بعد ذلك متروكٌ للميدان ولمن فيه.
وللبعض أقول: إن لم تكونوا على قدر جرأة هؤلاء المنتفضين وتضحياتهم وإيمانهم العميق فلا تنقصوا جهدهم، أو تسخروا منهم، وقولوا خيراً أو اصمتوا، ولا شك أنني متخوف على قدر ما أنا متأمل، لكن على الله قصد السبيل، ومنه نرتجي العون والرشد، وفي سبيله نحتسب كل سعي وجهد «فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده».