أحدث الأخبار
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد

لا حياة أفضل مما نحن فيه

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-05-2018

ما هي الحياة الأفضل أو الأجمل التي نحلم بها أو نظن أنها تليق بنا أو نعتقد بأننا لو حظينا بها سوف نكون أسعد خلق الله؟ أين تكمن هذه الحياة؟ أو كيف نحصل عليها؟ كثيرون سألوا أنفسهم هذا السؤال وهم يقارنون حياتهم الحقيقية بحيوات الآخرين التي رأوها أو قرأوا عنها متمنين لو أن الظروف أتاحت لهم معجزة تغيير حقيقية فيجدون أنفسهم في حياة أخرى وظرف آخر ومكان آخر؟

هي حالة إنسانية مشروعة ربما وإن كانت معجونة بالكثير من اللاواقعية والأحلام والمخاطرة، لأن المثل القائل (عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة) مثل صحيح ويصدق غالباً، لكن هناك أحوالاً مغرية يحب البعض أن يجد نفسه فيها، لكن حين يصير فيها يشعر بالندم ويبدأ رحلة المعاناة والحزن والسقوط في الكآبة، يصير هذا الشخص على العكس تماماً، يتمنى لو يعود به الزمن لما كان يعيش فيه سابقاً، يتمنى يوماً واحداً من أيام حياته البسيطة التي كانت، أصدقاءه الطيبين، حريته وتلقائيته وإنسانيته في أبهى وأبسط تجلياتها!

إن الرغبة في استعادة الماضي أمر ينم عن خيبة أمل في المستقبل، أمر يثبت أن المستقبل الذي تمنيناه في الماضي ونعيشه حاضراً اليوم ليس هو ما تمنيناه أبداً. كبار السن الذين يتمتعون بالرضا أو بما يعرف بإيمان العجائز يقولون لك في مثل هذه الحالة: إن عدم الرضا يقود عادة لسلب النعمة وسلب الرضا معاً. وهذا ما يدخل الكثيرين في إشكالات وأزمات نفسية حادة تقود البعض للاختلال والجنون أحياناً وأحياناً للتمرد والخروج من الحياة تماماً، وبدل أن يحظى الشخص من هؤلاء بالحياة الحلم، يدخل في نفق مظلم لا خروج منه!

إننا حين نحلم بحياة وأمكنة أخرى نهرب إليها معتقدين أنها أفضل وأنسب وأجمل مما نحن فيه فإننا نترك الكثير منا في الأمكنة التي غادرناها، يبقى جزء كبير منا هناك حتى لو رحلنا عن بيتنا البسيط وحيِّنا الفقير وأصدقائنا الطيبين، أما تلك الأحلام الصغيرة والبسيطة في داخلنا فلن نعثر عليها مجدداً إلا إذا عدنا للمكان ذاته وقد لا نحصل عليها حتى لو عدنا.

لا نتحدث عن السفر، ولا عن رحلات التغيير، ولا عن الرغبة الضرورية في العزلة أحياناً، نحن نتحدث عن ذلك الذهاب القسري إلى لا عودة منه كما كنا، أما السفر فإنه يضاعفنا، لأنه يزيدنا ويكثرنا، ويمنحنا حيوات جديدة وكثيرة، بينما الانفصال عن واقعنا رفضاً له قد ينقصنا ويسلبنا حتى أنفسنا!