أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

مبادرات السعادة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 26-04-2018

الحماس الزائد، والتسرع بتطبيق فكرة ما، يقودان أصحابها، في الكثير من الأحيان، لممارسات غير موفقة أو مدروسة، وتتسبب في نتائج تخالف الهدف الرئيس منها. 
 
خلال الأيام القليلة الماضية وقعت بعض الدوائر والجهات الرسمية في ممارسات للفت الأنظار إليها، ولكنها تسببت في إثارة السخرية والانتقادات أكثر من الاستحسان الذي كانت تتوقعه.

برز أمامنا كنموذج ما جري تداوله، حتى لو كان من باب الدعابة، عن تعيين طفل عمره 8 أشهر «تنفيذي سعادة» في الهيئة العامة للطيران المدني بهدف نشر الإيجابية والسعادة لكل من يراه عندما يزور مكاتب الهيئة، كما جاء في الخبر المتداول والذي نفته الهيئة لاحقاً. وحظي بموجة من التعليقات الساخرة غمرت وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك تعليقات جادة عن حقوق الطفل وحمايته من مثل هذه المواقف التي لا يد له فيها.

الشيء نفسه بالنسبة لحالة السباق المحموم التي تنتاب بعض دوائرنا لدخول موسوعة الأرقام القياسية، وشجعت هيئة الموسوعة لفتح مكاتب عندنا، ومنها شرطة أبوظبي التي نظمت أكبر محاضرة للتوعية، ومن قبلها شرطة دبي بأكبر قالب حلوى في اليوم الوطني. نتفهم مثل هذه المبادرات من جهة كالقرية العالمية بالسعي لدخول الموسوعة بأكبر فنجان شاي «كرك» في العالم ولكن أن تستنفر جهة حكومية لغاية لا تقدم أو تؤخر، فذلك أمر يثير العديد من التساؤلات، وينال من الصورة الزاهية في أذهان الجمهور عن هذه الجهة أو تلك، خاصة وأنه باسم مبادرات السعادة تحولت بعض الدوائر إلى برزة لتجمع العاملين لتناول «الريوق» والقهوة والتمر والسوالف». والكثير من فرق السعادة في تلك المجالس ما أن يدخل مراجع حتى «تخرب» القعدة، وتختفي الابتسامات وتمتد «البراطم» ضيقاً من الوافد عليهم.

السعادة يا سادة أن يجتهد ويجد كل في عمله لإسعاد موظفيه ومراجعيه، ومن وجد لخدمتهم، لا أن يتفنن في اختراع أساليب التخلص منهم بإحالتهم لتطبيقات «ذكية» غير «ذكية»، ومن بين هؤلاء المراجعين، كبار في السن لا يعرفون كيف يتعاملون معها. السعادة أسلوب أداء، دعت القيادة لتبنيه، لأجل إسعاد الناس من حولنا، كل في مكان عمله وتواجده. وإثبات الحضور والوجود لإسعاد هؤلاء المراجعين بالأعمال التي تتحدث عنها، وتختصر الفترة الزمنية لإنجاز معاملتهم بعيداً عن المظاهر التي لا تقدم ولا تؤخر، بل تثير السخرية والتساؤلات حول الجدوى والغاية منها.