أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«شراسة» التكنولوجيا

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-04-2018

إن ما أفرزته ظاهرة «السوشيال ميديا» من آثار على حياتنا كأفراد عاديين ومجموعات إنسانية تورطنا في استخدام تقنيات التواصل أصبحت محل اهتمام الجميع، وخاصة بعد أن تجاوز استخدامها الشكل الطبيعي ووصل إلى درجة الإدمان، وأفرز مجموعة من الظواهر التي لا تخطئها العين، مهما حاولنا إنكارها أو التقليل من شأنها، وهنا فنحن لا ننكر إيجابيات الإعلام الاجتماعي، لكننا نناقش الأمر من تلك الزاوية التي تحولت فيها الوسيلة إلى هدف في حد ذاته.

إننا نبالغ في استخدامنا لمواقع وتكنولوجيا التواصل لإثبات إيماننا بالحداثة، والتباهي بقدراتنا الوهمية أو المضللة أحياناً في امتلاك ملكات وتقنيات التأثير على الجمهور ونشر الأخبار وجمع الأصدقاء، والانضمام للحشود الافتراضية في حالات التعبير الجماعي عن أي موقف من دون تمييز أو تفنيد، ما عزز مقولة إن «السوشيال ميديا» عززت «عقلية القطيع» عند الجماهير التي صارت ترى فيها منفذاً أو شكلاً من أشكال الحرية والتحرر الشخصية الذي طالما حلمت به!

في مواقع التواصل الاجتماعي يتوهم الإنسان أنه يمارس حرية التعبير فيبادر بكتابة رأي ما حول أمور تبدو له بديهية، ومن حقه أن يقول فيها رأيه، لكنه يواجه بجموع من المهاجمين والشاتمين والمتطاولين، لمجرد رأي بسيط في وضع اجتماعي أو شخصية مشهورة أو حتى في رواية أو مطرب أو مطربة، لا يتعلق الأمر بطريقة التعبير وفيما إذا كان قد استخدم كلمات مسيئة أو لا، فأن تعبر عن رأي مخالف للجماهير يعتبر أمراً مرفوضاً من حيث المبدأ فأين هي الحرية إذن!

لقد ضاعفت تقنية مواقع التواصل تكريس نظرية القطيع وأكدت ما ذهب إليه غوستاف لوبون منذ سنوات طويلة حول سايكلوجية الجماهير التي هاجمت علماء وكتاباً وكتباً وأيقونات بارزة، حين تم المساس بالخطوط الحمراء لهذه الجماهير التي أصبح تجييش مشاعرها والتلاعب بها أمراً واضحاً عبر هذه التكنولوجيا!

إن خطورة تكنولوجيا الاتصال تتعدى أنها تفصلنا عن بعضنا وتحولنا إلى بشر أشبه بجزر عائمة وغارقة في محيطات لا نهائية، لقد ضاعفت هذه التكنولوجيا من شراسة الأنا في داخلنا ومن حالة الفردانية والقفز على مواثيق وأخلاقيات العمل الإعلامي، وصارت الحدود غير واضحة بين الحرية والفوضى، قيم الانضباط وقيم التحرر.. إلخ!